زرته بالأمس في معتقل طرة بعد انتظار دام أربع ساعات في الشمس،قضيتها في معارك عبثية مع حشرات ساحتة معتقل طرة "سجن الاستقبال" التي تنافس حشرات المناطق الاستوائية ..علي مستوي الحجم والإيذاء واللزوجة
صادروا مني أثناء الدخول الكتاب الذي كان بحوزتي بغرض تسليتي أثناء الانتظار،باغتتهم :ده تبع مكتبة الأسرة..ارتبك الضباط والمخبرون..سلمه لي الضابط..ثم صادره المخبر
كان بصحة جيدة، لا يأبه لشيء،ولم يبح لي بأكثر من شكر الله وحمده فالزيارة كانت في مكتب أمن الدولة بالمعتقل،وتحت المراقبة..مراقبة تمتد من الكلمة للإيماءة وتنتهي بالمشاعر
بتقرا؟ نظارتي مش معاي
بتكتب؟ لم يسمحوا لي بالأوراق بعد
مرتاح؟ الحمد لله
والسجن؟ السجن سجن
أصمت قليلا..يباردني :"فلما استيأس الرسل..........."..ابتسم علي الفور،لتمضي 30 دقيقة مدة الزيارة علي نحو ضبابي
تحدثنا عن الله والاعتقال وحسني مبارك واحمد عز وأمن الدولة والقراءة والأقارب والسفر وأمي وإخوتي والمعتقلين وبعض الكلمات الشفرية بيننا تصديقا لمثله المفضل الذي ظل يناقشني فيه طويلا قبل اعتقاله بشهر "ما يفهم رطني الا ابن بطني".. ولطف الله الخفي وكيفية إدارة الأزمات والمصائب،واقتسمنا سباب البعض والضحك علي اشياء أخري
ريمون سأل عليك علي فكرة
ليه مش انا بزدري أديان؟ ليه يسأل عليا
ثم ضحكنا ومعنا ضابط أمن الدولة
وكانت أول مرة يحتضنني فيها بهذه القوة بعد انتهاء الزيارة
طلبت الكتاب،فارتبكوا مجددا..أعطوني إياه مذبذبين
خرجت لم أجد الطفطف الذي ركبته من البوابة إلي سجن الاستقبال،وكانت معي فيه الزهراء خيرت الشاطر في عربته الخلفية بالمصادفة، اضطررت للسير ما يقرب من كيلو متر حتي خرجت من طرة
استأذنت رئيسي المباشر في العمل (خالد البلشي) مش هقدر اشتغل النهردة..ميهمكش يا احمد
عدت للبيت ونمت ما يقرب من ألف عام ثم استيقظت مرة أخري،ولم يعلق بذهني سوي وجه أبي
****
عنوان هذه البوست لمن لا يعرف جملة شهيرة زعموا أن أحد الضباط قالها ساخرا اثناء تعذيب الاسلاميين في معتقل طرة،لكني أستبعد هذا الزعم،كون ضباط امن الدولة لا يحفظون القرآن،وإذا حفظوه لن يكونوا علي هذه المقدرة من الابداع والتداعي الذهني الوقح..فضلا أن وقاحتهم ليست مؤسسة علي خلفية فكرية،نحن لسنا أمام الحجاج بن يوسف الثقفي، لكنه التماهي_ربما غير الواعي_ مع واقع غير انساني،في ظل نظام حسم خياراته منذ أمد بعيد،وحسمت السماء قرارها تجاهه
صادروا مني أثناء الدخول الكتاب الذي كان بحوزتي بغرض تسليتي أثناء الانتظار،باغتتهم :ده تبع مكتبة الأسرة..ارتبك الضباط والمخبرون..سلمه لي الضابط..ثم صادره المخبر
كان بصحة جيدة، لا يأبه لشيء،ولم يبح لي بأكثر من شكر الله وحمده فالزيارة كانت في مكتب أمن الدولة بالمعتقل،وتحت المراقبة..مراقبة تمتد من الكلمة للإيماءة وتنتهي بالمشاعر
بتقرا؟ نظارتي مش معاي
بتكتب؟ لم يسمحوا لي بالأوراق بعد
مرتاح؟ الحمد لله
والسجن؟ السجن سجن
أصمت قليلا..يباردني :"فلما استيأس الرسل..........."..ابتسم علي الفور،لتمضي 30 دقيقة مدة الزيارة علي نحو ضبابي
تحدثنا عن الله والاعتقال وحسني مبارك واحمد عز وأمن الدولة والقراءة والأقارب والسفر وأمي وإخوتي والمعتقلين وبعض الكلمات الشفرية بيننا تصديقا لمثله المفضل الذي ظل يناقشني فيه طويلا قبل اعتقاله بشهر "ما يفهم رطني الا ابن بطني".. ولطف الله الخفي وكيفية إدارة الأزمات والمصائب،واقتسمنا سباب البعض والضحك علي اشياء أخري
ريمون سأل عليك علي فكرة
ليه مش انا بزدري أديان؟ ليه يسأل عليا
ثم ضحكنا ومعنا ضابط أمن الدولة
وكانت أول مرة يحتضنني فيها بهذه القوة بعد انتهاء الزيارة
طلبت الكتاب،فارتبكوا مجددا..أعطوني إياه مذبذبين
خرجت لم أجد الطفطف الذي ركبته من البوابة إلي سجن الاستقبال،وكانت معي فيه الزهراء خيرت الشاطر في عربته الخلفية بالمصادفة، اضطررت للسير ما يقرب من كيلو متر حتي خرجت من طرة
استأذنت رئيسي المباشر في العمل (خالد البلشي) مش هقدر اشتغل النهردة..ميهمكش يا احمد
عدت للبيت ونمت ما يقرب من ألف عام ثم استيقظت مرة أخري،ولم يعلق بذهني سوي وجه أبي
****
عنوان هذه البوست لمن لا يعرف جملة شهيرة زعموا أن أحد الضباط قالها ساخرا اثناء تعذيب الاسلاميين في معتقل طرة،لكني أستبعد هذا الزعم،كون ضباط امن الدولة لا يحفظون القرآن،وإذا حفظوه لن يكونوا علي هذه المقدرة من الابداع والتداعي الذهني الوقح..فضلا أن وقاحتهم ليست مؤسسة علي خلفية فكرية،نحن لسنا أمام الحجاج بن يوسف الثقفي، لكنه التماهي_ربما غير الواعي_ مع واقع غير انساني،في ظل نظام حسم خياراته منذ أمد بعيد،وحسمت السماء قرارها تجاهه