عادتي البغيضة التي لن أكف عنها:نقر اسمك_يا نيفين_ علي الكيبورد والتنقيب عنك في كل محركات البحث علي الشبكة العنكبوتية.
سأتوهم أن نتيجة منهم تقودني إلي شيء يخصك،سأقرأ كل الروابط المتاحة باهتمام مبالغ فيه،أطارد صدفة غير موجودة قد تدلني عليك.
سأكتب في مستطيل البحث في جوجل سطرين أو ثلاثة،سأكتب مقاطع كاملة من قصتنا سويا،ربما أقتنص نصا أو حكاية فضفضت_أنت_ بها هنا أو هناك وساعتها سأصل إليك.
سأطلب من جوجل طرح خدمة "البصمة البحثية" ..سأساررهم بالموضوعات الأكثر مطروحية علي أجندتك، وسأتوقع تاريخ تحركاتك علي شبكة الانترنت،سأحكي لهم عن ألوانك المفضلة وأفلامك المحبوبة،ولزماتك في الحديث_التي لابد أنها ستنطبع علي تعبيراتك الكتابية علي الشبكة،وسأكشف لهم عن مواعيد استيقاظك ونومك،مرجحا أي من أوقات اليوم ستكونين فيه مشغولة علي الانترنت، وسيوافيني الشباب المهرة في جوجل_حتما_ بالنتائج،وسأعرف كيف أميزك جيدا وسط عشرت الشخصيات الافتراضية المتاشبهة البصمة البحثية.
وإذا لم أصل إليك،سأنشيء مدونة وأكتب فيها كلاما يروقك جدا ويدفعك للتواصل مع صاحب المدونة،سأكتب هكذا :"سأمتص رحيقك قطرة قطرة،وأملأ مابين الأرض والسماء أسئلة لأجلك يا فتاتي،سأوافي الملائكة بآخر التطورات في علاقتنا الشخصية،فالحبكة تقتضي ذا"...لا لا لن أكتب هكذا...ستعرفين أنه أنا علي الفور. سأكتب :"طفلك الصغير المشاكس لاينسي شيئا من حكاية أمس الأول،أي نعم نام علي ذراعك وقد سال الآيس كريم علي ملابسه البيضاء،لكنه استيقظ في اليوم الثاني وأخذ يبكي حين لم يجدك جواره".
هكذا ستقعين في الفخ،وتجيئين إليّ مرة أخري،وساعتها يانيفين،لن أطلب منك تبريرا واحدا لأي شيء،ولن أجادلك في أي تفصيلة،كل ما سأفعله يا نيفين هو تحذيرك من الأولاد السيئين علي الانترنت..لأنهم يفعلون أشياءا سيئة كثيرة هذه الأيام..