فنجان قهوة غير طبيعي بالمرة، بعد ربع ساعة من تناوله، كأن الكون يسري في دمي،طاقة غير طبيعية تتولد في خلايايا ، كأن هالة نورانية من فرط الطاقة تحلق حولي ، كأن مجالا مغناطيسيا يسيطر علي الفراغ المحيط بجسدي ، قوة غير عادية بالمرة
لو أرهفت السمع قليلا لاستمعت إلي دقات دفوف قبائل البوشمن ، أنا بالفعل أسمع صياح جاك مع زوجته كاثرين في ريف بريطانيا ،من نافل القول أن أخبرك أني قرأت خواطر سكان القاهرة والإسكندرية و4 محافظات أخري علي الأقل
جسدي يتموج بالطاقة والانتعاش،بالتنبه، بالصخب ،ثمة إشعاع يحيط بي..أقسم علي ذلك
(1)
كانت ليلة عصيبة ،كوابيس من طراز حقير ، حلمت بكلتا الآنستين في كابوسين مختلفين..الاثنتان نعم الاثنتان.
الأولي بدت في الحلم كأنها تزوجت وحملت أيضا !! بينما الثانية اكتفت بالتزوج من شخص اسمه "مودي"!! أه والله هذا ماحدث في الكابوس..والألعن أنها تريد تسمية ابنها _الذي حملت فيه بدورها أيضا_ "حمادة"!
(2)
كان الوغد يكره نفسه ، ركب معي الاسانسير عنوة ،فحملوة الاسانسير مكتملة ،إلا أنه بقلة ذوق وعقل منتهية النظير أصر أن يركب، وحين حاولت نقاشه أخذ يدبدب بقدميه ويقول "أنا عايز الاسانسير يقع ونموت"!!
كان يكره نفسه والحياة والآخرين..كان لزجا وبغيضا إلي أبعد حد..لم أتمكن من التعاطف معه.
(3)
الطاقة التي يموج بها جسدي أنقذتني من الإعياء الشديد الذي تناوب بعض الحقراء علي بثه في نفسي ،أنا الآن قادر علي تجاوز الجميع،لا أدري لماذا تبادرت إلي ذهني صورتي بملاابس كاوبوي ،وقبعة من إياها، ومنديل طوبي اللون يلتف حول عنقي ، ومسدس ساقية من الطراز الشهير، وبضع رصاصات ،الأولي من نصيب كائن الأسانسير، في منتصف الجبهة بالضبط،ثم يطرح أرضا في ميتة مقززة ملؤها الجبن ن يرتعد عامل البار أمامي،ألقي له بضع بنسات ثم أخرج.
(4)
لن أستغل باقي الرصاصات ،فقط سأذهب إلي الفتاة قليلة الذوق إياها ثم أقول لها بمنتهي البرود :"أنت منحطة"!
أما فتاتي الكابوس سأكتفي بالنظر إلي الأولي نظرة متحفظة كارهة..ثم ألقي في الأرض ببضع بنسات.."مبروك يامدام"!
أما الثانية التي استبدلتني بكائن اسمه "مودي" وتصر أن تسمي ابنها "أحمد" فلن أتمكن من صفعها..إذ يكفي مافعلته بنفسها..لإقط سأقول لها من فضلك لا تسمي ابنك باسمي.
(5)
باقي الرصاصات سأطلقها أمامهم..سأكتفي بخوفهم البالغ..يقفون مكانهم كالأرانب المذعورة..ألآن؟ عالم تخاف متختشيش
(6)
ركبت الاسانسير بمفردي بعد فنجان القهوة الوليمي ،دققت في المرآة..[شرتي أكثر صفاءا..عيناي رائقتان، يبدو سوادهما(أو بنيتهما بمعني أدق) كأمواج مياه وديعة..أشعر بسعادة بالغة..راحة غير عادية.
(7)
لعلها دعوة العجوز التي اصطحبتها في الصباح..
(8)
أول مرة في حياتي أقدر مشاعر الانتقام إلي هذا الحد..أي نعم مندهش من نفسي…رغم أنه انتقام خيالي بحت،لكن لاأخفيكم أني مندهش
(9)
فككت المنديل الطوبي عن عنقي ، وقررت أن أذهب للمختل وليم كلما دعت الحاجة.