سعة الفهم
سعة الصدر
اللهم اجنبنا الضيق
ضيق الفهم
ضيق الصدر
4 ساعات من العكننة الصباحية..
نتاج طبيعي لحلم سخيف..سخيييييييييييييييييييييييييييييف (تخيلني وأنا أنطق حرف الفاء في كلمة سخيف)..
أنا لا أقول لياسمين تعالي في الحلم مرة كل أسبوع كي تأتي..لا أتوسل لروحها (الطاهرة؟ هآآآآو) كي تحل كما سرب حمامات وديعات فوق رأسي ليلا..
لاينبغي لياسمين هانم أن تجيء..لايحق لها أن تخترق اللاوعي..فتتشكل كما تشاء في كابوس من الدرجة الثالثة..ولم يسمح لها أحد أن تخترق دهليزا من روحي..كي أرى أحوالها بدقة..وأعرف ما تحدث نفسها به..لم تطلبك روحي..ولم يستدعك اللاشعور .."إيه الغتاتة دي؟..إيه البواخة دي؟..يا سلام يا سلام يا سلام".
أما باسمة المحيا، غزالية العيون، الآنسة البكر الرشيد سارة عبده أحمد الجمال فحكايتها حكاية..قرصانة أرواح بنت الحرام..لا تتركني لنفسي في ليلة صفاء إلا وعكرتها بحضورها المستفز..
"أراني أطير عاليا ولفح الهواء البارد ينعشني.. أحط على جبل الزيتون..وأشم نعناعا يملأ الكون..فأدعو دعاء لم يدعه قبلي ولا بعدي إنسي مهما علا قدره..إلى أن تجيء سارة على هيئة توأمتين..تقول إحداهما :
: ....*&&*###@#$%@#@ وتزيد الأخرى من لهو الحديث وأنكده "!@#$%^&^%$"..
فأخرج من رؤياي نادما أسفا..
قس على ذلك :سارة تجيء عادة في ليالي الأحد..وياسمين تحتكر الجمعة لحسابها..أما فتكات فتناوب بين الاثنين والثلاثاء..وشيرين نجمة ليالي الخميس كما تعلمون.
الحل الأول: الذهاب لطبيب نفسي بغرض الاستشارة حول أحدث الطرق الممكنة لقفل اللاشعور بالضبة والمفتاح..واكتشاف الدخلاء وطردهم على الفور..دون أن يأخذ الشعور خبرا..
"12 حباية زانيكس..و3 ترامادول..و9 أنفرانيل وتبقى زي الفل يا أبو حميد"..
الحل الثاني: الاستعانة بشيخ سوداني أو مغربي ..."عايز روحي دي تبقي زي الصندوق المقفول..لا يحط عليها الطائر ولايرقى إليها الحافر..وارمي يا مولانا الشيخ مفتاح الصندوق في البحر"..
"تصوم 12 يوم ورا بعض..ومتاكلش أي لحوم..تشرب لبن ع الريق..وتغسل دماغك في الليلة ال13 بدم ديك رومي أخوه فيومي".
شرح غير تفصيلي: لا أحب أن يظهر أحد في أحلامي، كل همسة وطرفة عين من أحدكم في الحلم تؤثر فيً أكثر مما لو فعلها في الحقيقة..لذا فأنتم/أنتن ضيوف غير مرغوب فيكم.
ملحوظة: أي حد يحلم بيا أنا محقوق له..
كانت تترك لي ملاحظاتها على قصاصة صفراء..تثبتها أعلى يمين شاشة الكمبيوتر
كانت وردية عملها "الشيفت" تنتهي قبل أن تبدأ وردية عملي بنصف ساعة
حمل الملصق الأول منها رسالة مختصرة " يبدو أنك تكثر من استخدام الأقلام الرصاص ، مثلي تماما! أرجو أن تحضر نصيبك أنت الآخر..ملحوظة: ضعه في "المج" الأبيض بجوار باقي الأقلام".
استمرت علاقتنا عبر هذه الملصقات مدة ثلاثة أشهر..ولم أك قد رأيتها بعد..ولم ترني هي
لكن يوما فيوم كانت علاقتنا تتوثق أكثر فأكثر:
"من فضلك أرجو تدوين الباسورد الجديد في فايل وورد على الديسك توب..على أن نبدأ العمل به من غد..شيفت لطيف يا أحمد!".
(أنصحك بمشاهدة فيلم أحمد حلمي الأخير..لقد شاهدته أمس..أكثر من رائع يا سارة)
"لقد قرأت موضوعك الأخير..موفق إلى مدى بعيد أحمد)
(أنا في أجازة لمدة أسبوع..سأفتقد رسائلك اليومية!)
"حمدا لله على السلامة"
"هل يمكن أن تكون أنت موجود أصلا؟"
(أنا مش سراب)
"أستوثق فحسب!"
(إنت حقيقية؟)
"أنا مش سراب..مردودة!"
ثم التقينا...
هي بالضبط هي..وأنا بالضبظ هو..."التعبير الأخير كان لها".
أحضري شعرة من شعره..وقلامة إظفره..وشيئا مس جسده..ثم نضع هذه الأغراض في جرة مياه ساخنة..ونسكب الخليط ليلا في أي بالوعة.
الشعرة؟ شيء سهل جدا..فشعره يتساقط وفقا للمعدلات البشرية الطبيعية..فقط التقطيها من فوق كتفيه (دون أن يدري ياعزيزتي) بينما ينحني ليتناول خاتمه الفضي الذي يسقط من يده كثيرا.
قلامة إظفره؟ ألم تلحظي أنه دائم التوتر؟ يقضم أظافره أمام الآخرين دون أن ينتبه! خذي القلامة التي سيلقيها بالقرب منك (تفضل قلامة الإبهام).
شيء مس جسده؟ فليكن منديلك الورقي الذي أعطيتيه إياه كي يمسح شاشة الحاسب الآلي.
الفائدة: ستتشكلين له في الكوابيس أنى شئت، معك كل إمكانات السخافة الكامنة في الكون، يمكن أن تقولي له كل الكلمات التي تستفزه :(أوف-زفت-طيب وإنت سكتت؟-أنا زهقت-سيبني أفكر-هدنة).
يمكن أن تريه أظافرك الطويلة ذات الطلاء الأحمر (كم يكره الطلاء الأحمر!)..كذلك فليتهتك صوتك في الكلام (تسمونه أنتن سهوكة)..بل فلتأخذك العزة بالإثم وقولي : ماكان ينبغي أن يحدث ما حدث!
حسنا..ستلتقينه 46 مرة، هي عمر العلاقة و"الفعل"..ضعي في كل مرة عطرا غير سابقتها..وليكتو "الغندور" من بعدها حتى يتعلم الأدب.
كل مرة سيشتم فيها عطرا حريميا: سيتذكرك/يشتاقك/يرفضك.
إنه ليس بأفضل من كلب بافلوف وقصص ارتباطاته الشرطية..الرجال مجرد ثدييات ترتدي رابطات العنق في الأفراح ياعزيزتي.
ههههههههههههههههههههههه
احرزي كم مرة يمكنه أن يفلت من 46 عطرا حريميا؟ قوانين الصدفة تكفل له تعرض يومي واحد على الأقل.
الهموم المنهجية تقتل الرجال..اغتيال على المدى البعيد..مش بعيد أوي يعني
أراجع مشكلة اليوم فإذا هي كأي مشكلة..تافهة جدا ومملة..وبعد ستة أشهر من الآن سأتذكرها وأضحك (كم كان وقت فراغي كبيرا منذ ستة أشهر حتى أفكر في مثل هذه الأمور)..
لكن مؤشر العمر(محله القلب وما حواليه) يصرخ بصورة لايمكن تجاهلها: "هموم اليوم خصمت من عمرك أسبوعين وست ساعات"..أشيح بوجهي عن المؤشر وأحاول إقناعي "هذا أفضل من يوم الخميس الماضي..لقد ضاع مني شهران كاملان لأجل حبة زعل".
تسقط يدي مني فأتناولها وأعيد تركيبها ودمجها بجسدي مرة أخرى..وأخلع قلبي من مكانه وأضع القلب الاحتياطي بدلا منه..لكن الاجراءات الاحتيالية لا تجدي..المؤشر يجزم: العمر في تناقص أيها الغبي!
لا أفهم ما يجري، فلماذا يكتب عليّ مثل هذا الشقاء وقد وجدت لتوي مليون جنيه بجوار الحائط منذ شهر؟
هل لأتعظ وأعيد ترتيب أولويات الإنفاق؟
الخطة ثابتة كما هي: مائة ألف جنيه عسلية، مائة ألف شيكولاتة، مائة ألف حلويات شرقية، مائة ألف للشرابات البيضاء والجلاليب السوداء والعطور، ومائة ألف مصروف مازن للشهر القادم، ونصف مليون سأتبرع به لحديقة الحيوان ( ياسيادة مدير الحديقة أنا عايز الأولاد الصغيرة يزقططوا في الجنينة..جيبوا قرود جديدة وأفيال صغيرة ونعام وطواويس وغزلان..مش عايز طفل يدخل الجنينة ويخرج زعلان أبدا).
أحيانا أشعر أن هذه الإنذارات تحمل علامة ما، فعمري سيتناقص بصورة مدروسة حتى الموت مالم أغير البند الثالث من الميزانية "الشيكولاتة"..لكني لا أخضع للضغوط منذ نعومة أظافري.ومش هاجي النهردة وأنا كبير (السن والمقام والله) وأتراجع عن قراري.
وفيها إيه لما أموت بدري شوية؟ يعني هموت ناقص عمر مثلا ولا هموت ناقص عمر؟
ناولني الكادبوري من فوق الكومودينو يا عنتبلي..واعملي كوباية نسكويك عشان أنام.