حين أشتري قميصا جديدا..أفكر
هذا القميص قبل ثلاثة أشهر، مثلا، كان عبارة عن مجرد خيوط ، لكن هذه الخيوط في عرف القدر تخصني أنا وستؤول إلي يوما..
وحين كان أحدهم ينسج هذا القميص، ربما كنت نائما، أو منهمكا في عمل ما، بينما آخر لا أعرف عنه شيئا يصنع هذا الشيء الذي سيخصني مستقبلا..
وحين أعمل في صحيفة ما، أقول: حين نشأت قبل سنوات، لم أكن أعرف ساعتها أنني سأعمل بها، بالأحرى كنت طفلا صغيرا ألعب الكرة أمام منزلنا.
لكن في اللوح المحفوظ، كانت صحيفة كاملة يتم إنشاؤها كي أعمل بها مستقبلا..(ويعمل على هامشي آخرون).
أفكر في الزهرة التي أتشممها في تلك الحديقة العامة من آن لآخر..
أقول حين كانت برعما، كان مكتوب في الملأ الأعلى أن رحيقها لي..
أرتدي حذائي المصنوع بأيد فيتنامية، وأتأمل: لقد كان عامل فيتنامي منهمك في صنع هذا الحذاء بينما كنت أشاهد فيلما ما ولا أدرك أن في تلك اللحظة أن هناك شخص في أقصى الأرض ينجز شيئا من أجلي..
أستعرض كل هذه الأفكار وتجلياتها المختلفة فيطرأ علي سؤال منطقي جدا:
ياترى ما الذي يعده أحدهم لي الآن..دون أن أدري أو يدري هو بالأحرى!
هناك 4 تعليقات:
كما تكتب أنت نصوصاً تغير أيامى وأنا منهمكة فى حياة صاخبة..فشكراً لمجهوداتك العظيمة فى إبهاجى أيها الدرينى العظيم.
مُلهِمَة!!!!!
دايما بتفكر فى حاجة مختلفة تمام و اشك ان فى حد فى الدنيا بيفكر زيك ...و دايما بيعجبنى شطحاتك
إرسال تعليق