حين ترتعش يدي أحس بالأمل
لأن الشلل لم يجتاحني بعد(إنها سليمة وتنبض بالحياة)..أذهب إلى جدتي أطمئنها، أقول لها انظري: إنها ترتعش!
لن أشل كما توعدتك جارتك القبيحة التي تنشغل بالسحر والأعمال..قبل عشرين سنة..
(حفيدك سيشل أمام عينيك وتبكين عليه دما)
أتذكر أني لم آكل منذ الصباح..فأقول: حق لها أن ترتعش..
يا جدتي لا تخافي علي..أنا أقرأ المعوذتين ولا أخلع عن عنقي حجاب الحفظ..أنا أخاف عليك في شخصي يا جدة.
بل لقد كان مثاليا جدا _لمن هم في مثل حالتي_ أن يعتزلوا الآخرين قليلا..
دفء يد الحبيبة في يدي..سيوقف رعشتها رويدا..كأنها على وشك الشلل
كف صاحبي التي تهوي على كفي (ممازحة) ستبعث في جنبات اليد تنميلة خفيفة..كأن الكف على وشك الشلل
زيغ بصري من السماء لأرض الغرفة خير من تثبيتها على الحبيبة (أدعوه تملية العين)..لأن في الثبات إرهاصة الشلل..
اصطكاك الأسنان بردا..فيه حركة مضادة_ولو معنويا_ لمنطق الشلل
حين تجتاع الرعشة جسدي كلية أحس بالأمان..فالاهتزاز عن الموضع ينفي إمكانية الشلل..
حين تتداخل الأفكار في الوحدة أحس باضطراب فوضوي يرفع عن كاهلي ثقل هاجس: في السكون شلل..
هاتي خبزك الساخن الطازج يا جدتي..ففي خبزك المأمن من كل شرور العالم..هاتيه وطمأنيني..
واتركي يدي مرتعشة..ففي الارتعاش انحياز مسبق ضد الشلل..
هناك 3 تعليقات:
كنت قربت اقتنع ، لكن ترى هل استمرار الارتعاشة لوقت طويل يرهقك حسابه، أليس نوعا آخر من الشلل؟
عافاك الله و عافانا لكن استمرار التيه و الارتعاش يورثنا مرضا آخر ربما يفضي بنا إلى " الموت"
استاذ احمد: اين انت؟؟ لماذا لا تكتب؟ اين اراؤك؟؟
عزة العدوي
إرسال تعليق