يتحجج أبي دوما بحديث شريف لم أسمعه من أحد مطلقا سواه، ومضمون الحديث الذي لا أتذكر نصه: أن الجنة جزاء من أدخل البهجة على قلب صبية صغيرة أو طفل.
يحتمي أبي بهذا الحديث، حين يحاول أن يبرر تعاطفه مع كل الأطفال والبنات الصغيرة في عائلتنا والعائلات المجاورة.
كدت أموت شماتة فيه، حين اضطر للبحث عن ساعتين، عن حقيبة سوبر مان أو هانا مونتانا أو أيا من هذه الأغراض التي يورطه فيه أطفال عائلتي، وكنت أقول له: كي تدرك أنني كنت طفلا وديعا مثاليا لا يطلب شيئا.
وهو في بحثه هذا، ينطلق في الأغلب متورطا في عهد قطعه على نفسه، إذا حصد الصغير الدرجة النهائية سيحضر له كوكب فضائي هدية، أو إذا حفظت الصبية جزء قرآن سيجلب لها شيئا ما خزعبليا.
وأبي يتعامل بقدسية مع الأطفال، ليست لغيرهم في عرفه، فهو لا يتحمل أن يحنث وعدا معهم، ولا يطيق أن يكسر قلوبهم المرهفة..رغم أن هذه القلوب تنسى كل شيء بعد ربع ساعة، ويمكن إلهائها بقطعة شيكولاتة أو أي شيء آخر.
يصدمني أبي مرة أخرى بإرثه المفخخ الكامن في كياني، والذي أكتشفه يوما بعد يوم في مفارقات مختلفة.
بالأمس، والصبية أمامي، أجد في نفسي حيالها، ضعف أبي حيال أطفاله وبناته (أبا وخالا وعما و...و...).
أخلل أصابعي أصابعها وأتمنى لو مسدت شعرها..يتفجر بداخلي نبع خفي فيه ألف أب وأم وعم وخال..ألف من كل فصيل رؤوف.
اسألها فتنطق بطريقة طفولية محببة، ولكنة أقرب للريفية البسيطة: آه وربنا.
تقول لي: آه وربنا، لتحسم لي الصبية شيئي الأشد خصوصية.
أمازح الصبية في مشيي، ألكزها بيدي، فإذاها خفيفة غضة كأنها الطيفُ.
أتمنى لو ضممتها إلى ضمة لا فكاك منها، بينما أتنسم رائحتها، التي تلفتني باديء كل مرة ألتقيها فيها.
وكلما هممت بأمر ما، أنظر إلى برائتها، لوجهها الصبوح الذي ألقى حموله-بتردد- على كتفيك، فأقول أنا أمها وأبوها وبقيتها الباقية.
وفي تدفق السيل مني، ألمسها عن غير قصد، فيجيء في الجسم خدر عجيب.
لولا أثر الصبية في ملمسها، لما عرفت اليوم أنني كنت منقوصا دونها..اليوم جاءت لتكملني.
يحتمي أبي بهذا الحديث، حين يحاول أن يبرر تعاطفه مع كل الأطفال والبنات الصغيرة في عائلتنا والعائلات المجاورة.
كدت أموت شماتة فيه، حين اضطر للبحث عن ساعتين، عن حقيبة سوبر مان أو هانا مونتانا أو أيا من هذه الأغراض التي يورطه فيه أطفال عائلتي، وكنت أقول له: كي تدرك أنني كنت طفلا وديعا مثاليا لا يطلب شيئا.
وهو في بحثه هذا، ينطلق في الأغلب متورطا في عهد قطعه على نفسه، إذا حصد الصغير الدرجة النهائية سيحضر له كوكب فضائي هدية، أو إذا حفظت الصبية جزء قرآن سيجلب لها شيئا ما خزعبليا.
وأبي يتعامل بقدسية مع الأطفال، ليست لغيرهم في عرفه، فهو لا يتحمل أن يحنث وعدا معهم، ولا يطيق أن يكسر قلوبهم المرهفة..رغم أن هذه القلوب تنسى كل شيء بعد ربع ساعة، ويمكن إلهائها بقطعة شيكولاتة أو أي شيء آخر.
يصدمني أبي مرة أخرى بإرثه المفخخ الكامن في كياني، والذي أكتشفه يوما بعد يوم في مفارقات مختلفة.
بالأمس، والصبية أمامي، أجد في نفسي حيالها، ضعف أبي حيال أطفاله وبناته (أبا وخالا وعما و...و...).
أخلل أصابعي أصابعها وأتمنى لو مسدت شعرها..يتفجر بداخلي نبع خفي فيه ألف أب وأم وعم وخال..ألف من كل فصيل رؤوف.
اسألها فتنطق بطريقة طفولية محببة، ولكنة أقرب للريفية البسيطة: آه وربنا.
تقول لي: آه وربنا، لتحسم لي الصبية شيئي الأشد خصوصية.
أمازح الصبية في مشيي، ألكزها بيدي، فإذاها خفيفة غضة كأنها الطيفُ.
أتمنى لو ضممتها إلى ضمة لا فكاك منها، بينما أتنسم رائحتها، التي تلفتني باديء كل مرة ألتقيها فيها.
وكلما هممت بأمر ما، أنظر إلى برائتها، لوجهها الصبوح الذي ألقى حموله-بتردد- على كتفيك، فأقول أنا أمها وأبوها وبقيتها الباقية.
وفي تدفق السيل مني، ألمسها عن غير قصد، فيجيء في الجسم خدر عجيب.
لولا أثر الصبية في ملمسها، لما عرفت اليوم أنني كنت منقوصا دونها..اليوم جاءت لتكملني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق