90s fm

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

لماذا أحلم بالشرطة العسكرية؟ ولماذا يحلمون هم بابن لادن؟



"كان نحو 4 عساكر من الشرطة العسكرية يحيطون بي، ويضعون صواعق كهربائية تحت إبطيَ وعلى صدري" إلى أن استيقظت من الكابوس شبه المؤلم.
حسنا، ما الذي تغير في الأمر كي أحلم الآن بالشرطة العسكرية؟
قبل سنوات، كنت أحلم بصورة متكررة باقتحام أمن الدولة لمنزلنا، على النحو الاكتساحي الذي كان يتكرر من وقت لآخر..
(كتائب وفيالق تكفي لاحتلال إحدى دويلات أوروبا الشرقية، وكمية أسلحة كفيلة بإعادة رسم خريطة التسلح في الحي الذي أقطن به).
ثم يتطور الأمر-في أحلام أمن الدولة وقوات الأمن المركزي ومساعدوهم من القوات الخاصة- لاشتباك عنيف .. يحاولون أن يكبلوني في سريري، بينما أركل يمينا وشمالا وأوجه لكمات لا نهائية، تنتهي عادة إلى أنني أقاتل أجسادا هوائية غير موجودة حقيقة..ثم أستيقظ لأتبين أن الأمر كان مجرد حلم..وأحمد الله على مقاومتي، وأتمنى أن تستحيل يوما ما لاشتباك حقيقي، أنال من أحدهم فيه، حتى ولو قتلني.
كان الأمر بديهيا لي من الناحية النفسية..أن أحلم باقتحامات شرطية متكررة لمنزلي، ومحاولة لاعتقالي (أبي لم يكن طرفا في الحلم، ربما لقناعتي أنهم يطاردونه ولن يجدوه-حسيا ومعنويا-أما أنا فالهدف الأقرب).
أحاول الآن فهم رمزية حلم تعذيبي على يد أفراد من الشرطة العسكرية وأحار حقا.
ليس لي عداوة منهجية مع الجيش، بل مازلت حتى الآن متيما بفكرة "الجيش المصري" بل وأتمنى دوما أن أكون أحد أفراده، رغم إعفائي من الخدمة العسكرية بتأجيلين متتاليين..وأزيحه دوما جانبا بعيدا عن سياسات المجلس العسكري.
بل أتطرف في الفصل، لدرجة التفرقة بين عساكر وضباط الاشتباك المباشر مع المتظاهرين، وعساكر آخرين، يقفون بأماكن مجاورة (كضباط جيش حراسة السفارة الأمريكية بالقرب من مجلس الوزراء) والذين يستنكرون ما يفعله زملاؤهم على بعد مترات منهم!
(لي أصدقاء وجيران وأقارب يؤدون الواجب الوطني بالجيش، سواء ضباط أو عساكر).
قبل 4 سنوات تقريبا كتب بك ميلنوفسكي مراسل بي بي سي أنه كان يحلم بأسامة بن لادن في المرة الأولى التي زار فيها نيويورك بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وكان الحلم الذي كتبه ميلنوفسكي في نهاية 2007 في أحد تقاريره الصحفية " كان بن لادن يجلس على بعد مقعدين مني في الطائرة، ولم ألحظه في البداية حيث كان وجهه مختفيا في العمامة التي يرتديها ولكن الرجل الذي يجلس بجانبي همس في أذني بلطف "أعتقد أن الرجل الذي يجلس بجانبي هو اسامة بن لادن وأنا أشعر بالذعر".
ثم يبحث ميلنوفسكي عن آخرين يحلمون ببن لادن، فينتهي الأمر إلى أن كابوس أسامة بمثابة حمى في العالم الغربي!
صاحب المطعم يحلم به كأنه نادل لديه، والرجل العادي يحلم ببن لادن يعرض عليه أن يدفع له ثمن مشترواته من السوبر ماركت، في تنويعات على أسامة تنتهي كلها بطابع جاثومي شنيع.
يسأل المراسل طبيبا نفسيا في نهاية الأمر فيقول له:" ابن لادن وفقا لمصطلحات التحليل النفسي هو الوحش الذي يقترب من القرية وقد ظللنا لمئات وألاف السنين نتخيله في صورة النمر الحاد الأسنان أو بمعنى آخر مخلوق لا يشبهنا".
أعود لأفراد الشرطة العسكرية الذين يختارونهم وفقا لطول قاماتهم الذي يزيد على قامتي بنحو 15 سنتمتر كاملة، وأعود لدروعهم، ولملابس الاشتباك التي تحيلهم من مجرد جيران وأصدقاء وأبناء وطن واحد، لكائنات غريبة فعلا، هي بصورة أو بأخرى تنويعة لصورة النمر الحاد الأسنان.." أو بمعنى آخر مخلوق لا يشبهنا".
بالأمس جلس بجواري شرطي عجوز، أول ما رأيته، وجدتني لا شعوريا أقول همسا: مرحى بالرجل الطيب. فلم يعد مرأى أفراد الشرطة يثير التوتر أو الجزع، فهم أولئك الطيبون الذين يضربون القنابل المسيلة للدموع فحسب، وبعض الرصاص المطاطي هنا وهناك، لكنهم لا يدهسون بالمدرعات، ولا يضربون على هذا النحو الوحشي.
هناك حالة استبدال وإحلال قاسية تجري للوعي العام للمصريين، استبدال رموز الشر، وتغير القيم.
أنا مازلت عند رأيي، لقد حدثت تطورات وتحورات نفسية عميقة في الشخصية المصرية، لا يمكن إهمالها بحال من الأحوال.
أقول لحبيبتي: انتظريني عند السلك الشائك بالقرب من نقطة الاعتصام، والسيدة العجوز على ناصية منزلي تستوقف توكتوك وتقول له: خدني لحد المدرعة اللي ع الناصية يا ابني..وبائع العسلية المفضل لي يناقشني في ضرورة الالتجاء لحكومة ائتلافية!
أعود لأفراد الشرطة العسكرية الذين يختارونهم وفقا لطول قاماتهم الذي يزيد على قامتي بنحو 15 سنتمتر كاملة، وأعود لدروعهم، ولملابس الاشتباك التي تحيلهم من مجرد جيران وأصدقاء وأبناء وطن واحد، لكائنات غريبة فعلا، هي بصورة أو بأخرى تنويعة لصورة النمر الحاد الأسنان.." أو بمعنى آخر مخلوق لا يشبهنا".
أعود لأفراد الشرطة العسكرية الذين يختارونهم وفقا لطول قاماتهم الذي يزيد على قامتي بنحو 15 سنتمتر كاملة، وأعود لدروعهم، ولملابس الاشتباك التي تحيلهم من مجرد جيران وأصدقاء وأبناء وطن واحد، لكائنات غريبة فعلا، هي بصورة أو بأخرى تنويعة لصورة النمر الحاد الأسنان.." أو بمعنى آخر مخلوق لا يشبهنا".
أعود لأفراد الشرطة العسكرية الذين يختارونهم وفقا لطول قاماتهم الذي يزيد على قامتي بنحو 15 سنتمتر كاملة، وأعود لدروعهم، ولملابس الاشتباك التي تحيلهم من مجرد جيران وأصدقاء وأبناء وطن واحد، لكائنات غريبة فعلا، هي بصورة أو بأخرى تنويعة لصورة النمر الحاد الأسنان.." أو بمعنى آخر مخلوق لا يشبهنا".
أكررها مؤكدا!

ليست هناك تعليقات: