أنا لا أشكك في حبي لياسمين وهيب يوسف،لكن موت ابنتنا سارة كان أقوي مما عداه.
حين التقيت ياسمين للمرة الأولي أدركت أنها هي الموصوفة في "مائة عام من العزلة" ب "ريميديوس الجميلة"..ياسمين تشع نورا وتبدو طيفية أثيرية لا يمكن أن تتجسد بشرا سويا..الا من قبيل المراوغة التي يجيد أمثالي كشفها بسهولة..لقد عاشرت الملائكة تسعة أعوام وأفهم هذه الامور جيدا.
حين أمسكت يد ياسمين أول مرة في شارع مراد عبد الفتاح أحسست بعمود من الهواء البارد يتخلل صدري،وكأني لوهلة فقدت احساسي بالزمن،لقد استطاعت ياسمين تفريغ الكون من حولي من كل الموجودات وبادرني خاطر غريب :"يمكن أن يتم رفعي الآن من الأرض الي السماء ولن يتبقي أي أثر لي بخلاف الشراب الابيض المفضل الذي أفضل ارتدائه أيام الثلاثاء".
تزوجت ياسمين بعد ستة أشهر من اللقاءات المتبادلة،لم أستبين خلالها علي وجه التحديد،هل أحيا بياسمين أم أحيا لها،لكنها من ناحيتها كانت قد حسمت خيارها وكتبت صك عبودية أبدي يتيح لي امتلاكها هي ونسلها،علي أن يحتوي الصك علي بند عدم امكانية الرجوع في اي نقطة من نقاط الاتفاق.
لم يشدني في ياسمين شيء أكثر من رائحتها العطرية التي تتتشكل علي هيئة موجات دائرية تختلج حواسك بدقة محسوبة ،ولم أك أفهم سر نسيمها الذي يعبق أنفي إذا ما اتصلت بي علي الموبايل أو إذا حادثتها عبر شاشة الماسينجر،فالأمر بدا روحانيا بصورة لايمكن التعامل معه ببشريتي المحدودة.
ورغم حالة الاكتمال التي سيطرت علي حين احتضنتها للمرة الأولي،والتي أشعرتني أنني عشت دهرا بأكمله منقوصا دون أن أدري،لكن ياسمين كانت تستحيل في لحظات مباغتة إلي كيان لا يمكنني إدراكه بسهولة،كانت تنظر إلي نظرة ملؤها الشعور بالعبودية والرغبة في ارضاء السيد فتتحول إلي كيان ملحق بي،بينما أنا أشعر في ذات الوقت أني انتمي اليها وأني مجرد نفس خرج منها وانبثق وهام في البرية الي ان تجسد انسانا.
اتفقت وياسمين علي تسمية ابنتنا الاولي سارة،علي اسم سارة القمحاوي ابنة صديقي وأخي الأصغر علاء القمحاوي،ولدت ياسمين سارة نورانية ملائكية تشبهها الي مدي كبير،وكانت تتكلم وهي بنت ستة أيام فقط مما كان يثير دهشتي من وقت لآخر.
أي نعم كان زواجنا رغما عن أنف أبيها "صالح وثيق النار" ملك جان محافظة البحيرة،لكني استشعرت أن الأمور تمضي علي ما يرام،فسارة_ماشاء الله_كانت تلقي علي سمعي أشعار أبي فراس الحمداني وهي ابنة 28 يوما فقط،ويوما عن يوم ملأت حياتي بالبهجة وأشعرتني أن هناك شيئا غريزيا في الحياة أقوي مننا جميعا.
أي نعم حين قابلت ياسمين واستغرقني حبها استشعرت انها تحيي في أشياء كنت أظنها قد ماتت واندثرت الي الابد،لكني انسقت إليها بصورة لايمكن الحديث عنها ولا ترجمتها علي نحو مائع علي يدي اللغة الفاشلة.
حين التقيت ياسمين للمرة الأولي أدركت أنها هي الموصوفة في "مائة عام من العزلة" ب "ريميديوس الجميلة"..ياسمين تشع نورا وتبدو طيفية أثيرية لا يمكن أن تتجسد بشرا سويا..الا من قبيل المراوغة التي يجيد أمثالي كشفها بسهولة..لقد عاشرت الملائكة تسعة أعوام وأفهم هذه الامور جيدا.
حين أمسكت يد ياسمين أول مرة في شارع مراد عبد الفتاح أحسست بعمود من الهواء البارد يتخلل صدري،وكأني لوهلة فقدت احساسي بالزمن،لقد استطاعت ياسمين تفريغ الكون من حولي من كل الموجودات وبادرني خاطر غريب :"يمكن أن يتم رفعي الآن من الأرض الي السماء ولن يتبقي أي أثر لي بخلاف الشراب الابيض المفضل الذي أفضل ارتدائه أيام الثلاثاء".
تزوجت ياسمين بعد ستة أشهر من اللقاءات المتبادلة،لم أستبين خلالها علي وجه التحديد،هل أحيا بياسمين أم أحيا لها،لكنها من ناحيتها كانت قد حسمت خيارها وكتبت صك عبودية أبدي يتيح لي امتلاكها هي ونسلها،علي أن يحتوي الصك علي بند عدم امكانية الرجوع في اي نقطة من نقاط الاتفاق.
لم يشدني في ياسمين شيء أكثر من رائحتها العطرية التي تتتشكل علي هيئة موجات دائرية تختلج حواسك بدقة محسوبة ،ولم أك أفهم سر نسيمها الذي يعبق أنفي إذا ما اتصلت بي علي الموبايل أو إذا حادثتها عبر شاشة الماسينجر،فالأمر بدا روحانيا بصورة لايمكن التعامل معه ببشريتي المحدودة.
ورغم حالة الاكتمال التي سيطرت علي حين احتضنتها للمرة الأولي،والتي أشعرتني أنني عشت دهرا بأكمله منقوصا دون أن أدري،لكن ياسمين كانت تستحيل في لحظات مباغتة إلي كيان لا يمكنني إدراكه بسهولة،كانت تنظر إلي نظرة ملؤها الشعور بالعبودية والرغبة في ارضاء السيد فتتحول إلي كيان ملحق بي،بينما أنا أشعر في ذات الوقت أني انتمي اليها وأني مجرد نفس خرج منها وانبثق وهام في البرية الي ان تجسد انسانا.
اتفقت وياسمين علي تسمية ابنتنا الاولي سارة،علي اسم سارة القمحاوي ابنة صديقي وأخي الأصغر علاء القمحاوي،ولدت ياسمين سارة نورانية ملائكية تشبهها الي مدي كبير،وكانت تتكلم وهي بنت ستة أيام فقط مما كان يثير دهشتي من وقت لآخر.
أي نعم كان زواجنا رغما عن أنف أبيها "صالح وثيق النار" ملك جان محافظة البحيرة،لكني استشعرت أن الأمور تمضي علي ما يرام،فسارة_ماشاء الله_كانت تلقي علي سمعي أشعار أبي فراس الحمداني وهي ابنة 28 يوما فقط،ويوما عن يوم ملأت حياتي بالبهجة وأشعرتني أن هناك شيئا غريزيا في الحياة أقوي مننا جميعا.
أي نعم حين قابلت ياسمين واستغرقني حبها استشعرت انها تحيي في أشياء كنت أظنها قد ماتت واندثرت الي الابد،لكني انسقت إليها بصورة لايمكن الحديث عنها ولا ترجمتها علي نحو مائع علي يدي اللغة الفاشلة.
كان لابد أن أنفصل عن ياسمين بعد موت سارة،لأن سارة أخبرتني أنها حين تموت ستلحق بها ياسمين وستأخذ معها كل الكوفيات التي حاكتها لي ليلة الشتاء المطيرة 14 يناير الأول،وستأخذ أربعة أرغفة من طحين القمح والشعير،والكومودينو المجاور للغرفة 56 في شقتنا،وستأخذ معها قلبي لتكافيء به أرانب الجنة،لأنها تحب أرانب الجنة أكثر من أي شيء.
نفرت من هذه الفكرة تماما،فأنا أيضا أحب أرانب الجنة،واذا كان لياسمين أن تتفشخر...فلتتفشخر بقلبها وليس بقلبي أنا.