رأيت نفسي في المنام أربع مرات هذه الليلة،إحدي المرات كنت فيلا،وفي أخري كنت عود نعناع،وفي الثالثة كوب قرفة باللبن،وأخيرا فردة حذاء شمال لطالب في الصف الرابع الابتدائي يدعي "وجيع كسير منصور".
شيء من الحزن يتجاوزني ويتجاوز مقدرتي علي المتابعة واللهاث،يتأبط ذراعي ويحيط بي من أربع جهات..ومن فوقي ومن تحتي..ويتخللني..يتوشجني..يدمغ خلاياي بسمته وصفته ونعته.
امسكت نفسي متلبسا أربع مرات والسكين في يدي،أقبض عليه بيمناي وأشدد عليها بيسراي وأداعب موضع القلب الثاني(لي قلبان لمن لايعرف منكم)،استرخيت واستلقيت علي السرير32 الذي نام عليه جدي الثامن "ياسين ذو الأنوار المتلألأة" قبل موته بعشر دقائق..أجريت السكين علي خط الشعر الذي يتوسط معدتي وصدري..فكان أن ارتسم خط من الدم باسم.
الدنيا تواتيني هذه الأيام،لن أخفيكم،لكني استرجع الآن اندهاشات المراهقة الأولي،في ارتداد غير مبرر..
عظامي صارت أكثر صلابة،انحناءات عمودي الفقري زالت،صدري صار أعرض من ذي سابق،ملامحي نضجت إلي حد ما،نبض القلب أضحي أنينا..ومواءا..وحشرجات متقطعات لايجمعها رابط.
أسترق السمع إلي صوت سريان الدم بداخلي،أغمض عينيّ البنيتين وأمارس كافة طقوس الاسترخاء والتأمل،والنصب أيضا، فيداهمني تقرير مباشر من عقلي الباطن.."لا تسل يا سيد دودي..لا تسل"..فأفتح عيني مرتدا إلي غرفتي الضيقة غضبان أسفا.
الحب في جيب بنطالي الجينز الأزرق،راسخا لن يتحرك كما يبدو،فلوسي تزداد من حيث لا أدري..وسلوا جيب بنطالي الجينز الأسود،كل أحلام الطفولة تدنو،كل أحلام المراهقة تقترب،كل طموحات الحياة تمسد رأسي في حنان لايمكن تجاهله.
أستوفي بيني وبين نفسي حيثيات بقائي لما بعد الثالثة والعشرين من العمر،ملفقا ومزورا في الكثير من الأوراق،ممازحا أختي الصغري التي تقبض علي السكين في المطبخ أثناء تقطيع الخبز.."ارشقيه في صدري أرجوك ارشقيه"..تتقبل أختي ممازحتي لكنها تنبهني "هذه هي المرة التاسعة علي التوالي في أربعة أيام التي تطلب من أحدنا طعنك أو تسميمك أو شنقنك أو كسر عنقك..إنت فيك إيه يا أحمد؟".
شيء من الحزن يتجاوزني ويتجاوز مقدرتي علي المتابعة واللهاث،يتأبط ذراعي ويحيط بي من أربع جهات..ومن فوقي ومن تحتي..ويتخللني..يتوشجني..يدمغ خلاياي بسمته وصفته ونعته.
امسكت نفسي متلبسا أربع مرات والسكين في يدي،أقبض عليه بيمناي وأشدد عليها بيسراي وأداعب موضع القلب الثاني(لي قلبان لمن لايعرف منكم)،استرخيت واستلقيت علي السرير32 الذي نام عليه جدي الثامن "ياسين ذو الأنوار المتلألأة" قبل موته بعشر دقائق..أجريت السكين علي خط الشعر الذي يتوسط معدتي وصدري..فكان أن ارتسم خط من الدم باسم.
الدنيا تواتيني هذه الأيام،لن أخفيكم،لكني استرجع الآن اندهاشات المراهقة الأولي،في ارتداد غير مبرر..
عظامي صارت أكثر صلابة،انحناءات عمودي الفقري زالت،صدري صار أعرض من ذي سابق،ملامحي نضجت إلي حد ما،نبض القلب أضحي أنينا..ومواءا..وحشرجات متقطعات لايجمعها رابط.
أسترق السمع إلي صوت سريان الدم بداخلي،أغمض عينيّ البنيتين وأمارس كافة طقوس الاسترخاء والتأمل،والنصب أيضا، فيداهمني تقرير مباشر من عقلي الباطن.."لا تسل يا سيد دودي..لا تسل"..فأفتح عيني مرتدا إلي غرفتي الضيقة غضبان أسفا.
الحب في جيب بنطالي الجينز الأزرق،راسخا لن يتحرك كما يبدو،فلوسي تزداد من حيث لا أدري..وسلوا جيب بنطالي الجينز الأسود،كل أحلام الطفولة تدنو،كل أحلام المراهقة تقترب،كل طموحات الحياة تمسد رأسي في حنان لايمكن تجاهله.
أستوفي بيني وبين نفسي حيثيات بقائي لما بعد الثالثة والعشرين من العمر،ملفقا ومزورا في الكثير من الأوراق،ممازحا أختي الصغري التي تقبض علي السكين في المطبخ أثناء تقطيع الخبز.."ارشقيه في صدري أرجوك ارشقيه"..تتقبل أختي ممازحتي لكنها تنبهني "هذه هي المرة التاسعة علي التوالي في أربعة أيام التي تطلب من أحدنا طعنك أو تسميمك أو شنقنك أو كسر عنقك..إنت فيك إيه يا أحمد؟".
هناك 12 تعليقًا:
صح .. الحزن لا يتطلب مبررات دائما ..
بل و تكون أسباب السعادة أحيانا مبررات للحزن ...
بس ..
إنت فيك ايه يا أحمد ؟؟؟
:)
تقريبا انت مستخسر في نفسك الفرحة
سيب نفسك
سيب نفسك خالص و ربنا هيستر إن شاء الله
تحياتي (:
يبدو ان الحزن ينتقل بالعدوى ..
و البهجة كذلك...
فلتبتهج من اجلى اذن...!
bellatrixe
وحّد الله يا عم الحاج .. بلاش السكاكين والخوازيق و الحاجات دى
مسيرها تروق وتحلى
معقول أنا قضّيت العمر ده كله
زى ما رحت زى ما جيت ؟
معقول أنا عمرى ما فكرت
ولا أتغيرت ولا حبيت ؟
وأزاى ساكت على روحى ده كله ؟
وليه أستنيت ؟ (:
الحزن بالطبع لا يتطلب مبررات دائما
ارى هذا من طبيعة الحياة
لكن هنك فرق شاااسع بين الحزن..الشجن وبين الاكتئاب الموقف لتيار الحياة بداخلنا والذى يفقدنا احساسنا الايجابى بما يجرى بداخلنا وحولنا
الاول من طبيعة الحياة وطبيعة الانسان
والثانى اجده من صنعنا
ربما تاتى ظروف واوقات تساعد عليه
لكننا فى الاساس نصنعه ونزكيه بداخلنا
اسلوب الكتابة لديك مختلف
من الكتابات التى يمكن وضعها فى خانة مبررات البهجة
انا لا أختلف ابدا مع اي ممن قالوا انك موهوب ... لانك موهوب فعلا .. جدا
و لكن لاني احبك ..
مهم اني اقولك ..
انك م غ ر و ر ..
للأسف :(
خلي بالك من نفسك و من قلبك يا أحمد
فعلا الحزن لا يتطلب مبررات
وذلك لميل النفس الانسانية للحزن
------
ولكن اختلف فى مقولة الادراك لا يتطلب اى نبل....الادراك اول خطوة فى التعرف على الحقيقة....وهى بداية النبل
معرفة الحقيقة والتعاطى معها
تحياتى
أيّا كان التعليق اللى المفروض يتقال .. أنا للأسف مش لاقيه
موهبتك روعة يا أحمد
نهولة
بعد الشر عليك منالوجع والكسرة يابو منصور على فكرة فعلا الحزن لايتطلب اى مبررات لان الانسان مهمافرح لازم تكون فى حاجة فالحياةمخوفاة
وعلى فكرة انا زيك بس العكس دايما بحلم انى انا اللى بقتل حد بالسكين خلى بالك من نفسك واتغطى كويسسسسسسسس
نهاهاهاهاهاها
مش عارف انا حاسك اوى والحزن فعلا مش محتاج سبب احنا زعلانين لان ماعندناش حاجه تفرح ولا حد ياخد باله ان احنا الحزن مالينا
وفيه غيرنا زعلانين مع ان عندهم حاجات تفرح وناس تسال عليهم مش عارف بس الحزن بقى زى قدر زى طريق عموما انا مش عارف انت حزين بجد ولا ده موهبة تاليف بس لكن عموما حتى لو كنت من ناس قليله يتطلب الموت فاوعى تنسى ان فيه ناس كتير مستنينه henoz
إرسال تعليق