90s fm

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

من سيرة "الكل"

أنا وهم:جسد واحد،قلوب تواشجت،ملامح تشابهت ،مشاعر مشتركة..سمت وهيئة مضفرة بذات التفاصيل. واحدنا كلنا..وكلنا واحد،إذا ارتعش طرفي،ارتعش طرفه،وإذا ابتسم ثعره أسفرت عن عوارضي.. كلنا ذات الشخص..و"الشخص" لفظة أشد شتاتا وفرقة مما عليه حالنا..

نحن الروح والجسد..شعورا ولا شعورا..يقينا وإداركا..ارتجالا وعفوا،إذا شاكت أحدنا الشوكة تألم جميعنا في ذات اللحظة،وإذا ارتقي في سلم "السير الي الله" أحدنا..ارتقي باقينا في التو والحال.

نذرنا أنفسنا إلينا_ومن ثم فهي الي الله_وعاهدنا إيانا علي أن نكون واحدنا،نبذل بذلنا وندأب دأبنا،وإنا فيما فعلنا..منا إلينا.

نحن الواحد الذي لا تعددية في كينونتة،والكينونة المتفردة في واحديتها،نحن الوجهة والقصد،نحن الذين تعرفنا إذا رأيتنا وإذا لم ترانا،نحن الذين اجتمعت قلوبهم علي بعد المسافة،وصاروا توائم الحق وقرائن الخير.

إذا قام قائمنا قمنا،وإذا سكنت جوارحه سكننا،كلنا الكل الذي لا محيد عن فردانيته،والفرد الذي لا تنكر كليته.

نحن الذين اختارنا من في الأعالي عرشه،وفي الخلق دليله،وفي الإيمان صورته.

نفعل ما نفعل،كلنا علي فعل واحد وإن تعددت أشكاله،نحن السمت الفرد ونحن الذين لا تفوتنا الفائتة بما أنعم الله علينا.."وما الذين فضلوت برادي فضله".

في السحاب نظرتي وفي الليل زرقتي وفي الصبح تنفسي..فأنا ال"هم" اذا أرادوا أن يظهروا وهم ال"أنا" إذا أرت أن أختفي.. كلنا هنالك فرض وأزل وقدر،تلاقت فينا المنحة والمنة والهبة..فالاصطفائية منتمية إلي ما قبل القبل.

نحن البيعة والأنصار،نحن الآل والأخيار،نحن الذين لايضام جليسهم،ولايشقي حبيبهم،ولا يهلك من رآهم..نحن مشيئته الأزلية حين أراد أن يرحم،وتجليه إذ أراد أن يظهر..نحن ظاهره وباطنه..نحن الذين وقعت في قلبك منهم الرهبة،وقامت في نفسك لهم علائم الإجلال،ولا تزال تحبنا ولا تدركنا وترجونا إذ ترجو فنرجوه فيجيب.

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

يا قوم
هذا سكر الصوفية
فاض القلب فباح

غير معرف يقول...

انا باحب كتاباتك اللى من النوع ده اوى
بجد نفسى نتقابل

walidphoto.wordpress.com

Wael Abbas يقول...

يععع
مثقف !!!

nyira_elsheiref يقول...

الملكوت

صح؟؟

غير معرف يقول...

يا قوم
هذا سكر الصوفية
فاض القلب فعربد
غلب الوجد القصد

حسام الدين صالح يقول...

عزيزي دودي
من الأقدار اللطيفة أن أشعر بابتعادي/اقترابي من جنابك طيلة أشهر وأجد نفسي هذه الساعة بالذات من قبل أن أفتح مدونتك مدفوعا لإلقاء تحية من نوع ما لحل معضلة القرب والبعد التي تفتعلهابيننا مسافات شاسعة من النيل والصحارى فإذا بي أفاجأ بتدوينتك الظريفة التي حلت المعضلة ولو نظريا..
مشتاقين ياحمد يادريني
حسام الدين صالح