90s fm

الجمعة، 26 ديسمبر 2008

الحياء الذي يكبت الشوق..الأب والأخ

أغض طرفي،أشيح بوجهي إذا ما خاطبت أبي..أشعر بخجل دائم منه،ثمة حاجز حياء يكبت الشوق حين أعانقه،وثمة حاجزا حياء وشوق يكبتان كل شيء حين يعانقني هو.

لا أقوي علي تثبيت عيني في عينه،ولايقوي هو..أهرب بشوقي إلي بضع منه،فلربما وجدت سلواي،أهرع إلي أخي مازن،فإذاه_هو الآخر_ يستشعر ما بداخلي،يغض مازن الطرف حياءا ،ولا يثبت عيناه في عيني.

أبادل أبي الرسائل النصية علي "الموبايل"..يشير هو مجازا إلي ما يعتمل في نفسه حيالي،أرد عليه_رمزا_ بما يجول بخاطري..ومن الشوق رسول بيننا.

إذا ما اجتمع ثلاثتنا في غرفة واحدة،لاننظر إلي بعض أبدا.. تفيض روح أبي عشقا لي ولمازن، ومازن_بدوره_ يلتقط طرف الخيط منذ طفولته ويمارس هوايتيه المفضلتين:"الحياء" و"الحب" ..وأنا أكاد أجنّ بين شقيّ روحي "الأب" و"الأخ".

تلتقي عيني ومازن مصادفة،فإذا نظرته ذات نظرة أبي..ورثها وراثة خالصة لاينازعه فيها أحد..أتبسم في وجهه الغض الوسيم،وألقي تعليقا ما..فيشاكسني،بتلميح ذكي، مشيرا إلي أن ألفاظي هي ذات الألفاظ الأكثر ترددا علي لسان أبينا.

يفرغ الأب من شيء ما كان بيديه،فتتشتت نظرته بيني وبين مازن،يلتفت مازن مسرعا حتي لا تلتقي عيناه وابيه،فتقع عيني في عينه،أفر منه أنا الآخر..فإذا عيني تستقر في عيني أبي.

أهمس بيني وبين نفسي :"أمنك وإليك يا محمد؟"..فيرد هو بصوت مسموع :"مني وإليّ".

هناك 7 تعليقات:

تــسنيـم يقول...

:)

غير معرف يقول...

عجزت جهيزة عن الكومنت
فقط (يارب .. نفسي اخلف واد زي الواد دة) ما شاء الله

أحمد الدريني يقول...

تسنيم:
كنت بسأل نفسي إنت روحت فين
جهيزة:
قصدك مين بالواد؟

غير معرف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

اكيد اقصد انت طبعاً

الحلم العربي يقول...

عندما يكون الأب ليس مجرد أب بل مثل أعلى و قدوة و أشياء كثيرة بالطبع لابد أن يكون شعورك بهذا الشكل ، المشاعر المختلطة بين الحب الشديد و الاحترام و هالة تضعها بيدك حوله حتى يظل دائما بالصورة التى تراه بها
أدام الله بينكم تلك المشاعر و لا حرمكم منها
تحياتي

big big girl...in a big big world يقول...

:)