قبل عامين تقريبا، شرع صديقي في تمثيل مشهد من فيلم الأب الروحي، ثم وضع كفيه على صدغي أحد الحاضرين قائلا " I knew it was you!" .."لقد عرفت أنه أنت!".
المشهد لمايكل كورليوني (آل باتشينو) حين التقى أخاه "فريدو" في كوبا وسط أجواء الهرج والمرج التي صاحبت الثورة الكوبية.
جوقة: (فيدل فيدل فيدل فيدل فيدل فيدل)
كان الأخ الهارب قد حاول اغتيال أخيه الأكبر "مايكل" وعندما فشلت المحاولة فر إلى أمريكا الجنوبية وقرر العيش هناك.
حين التقى مايكل أخاه، وضع يديه على صدغيه ثم فركهما بعنف (أم حنان؟)، وقال له "لقد عرفت أنه أنت!".. لقد كسرت قلبي يا فريدو..لقد كسرته!
رغم كآبة المشهد إلا أن أيا من الحاضرين لم ينكر الانجذاب الخفي الذي شدنا جميعا لإعادة تمثيله بصورة متناوبة.
كنا نتحدث حينها أن سلسلة الأب الروحي هي المعادل الموضوعي لأخلاق الرجال في كل زمان ومكان.
لقد صاغت هذه السلسة أعمق وأعقد ما يعتمل في نفس الرجل (العاطفة/القرار/الانتقام/الوفاء)، وأتذكر أن بعض الجالسات تبرمن من كثرة الحديث عن الفيلم وأيدن هذه الملاحظة : هو فيلم رجالي بحت.
لعبة قدرية دفعتني لإعادة تمثيل نفس المشهد، في وقت لاحق، مع أعز الناس على قلبي..
وضعت يدي على صدغيه، ضغطت بعنف، ثم قلت له: لقد كسرت قلبي يا أخي..لقد كسرته.
ولم أكن أعرف أنني أمثل المشهد الختامي لعلاقتنا سويا.. قبل ثلاثة شهور من نهايتها.
كلما تذكرت فريدو، أضغط على صدغيه بعمق وأقول له في خيالي: لقد كسرت قلبي يا أخي..لقد كسرته.
هناك 4 تعليقات:
كتابة موخزة
كالمشهد تماماً
كثيراً ما وددت فعل ذلك .. لكنني كلما هممت بفعله شعرت بوخز يوقفني عن الاستمرار
ربما في يوم ما
ربما
مين الجبان دة اللي يكسر قلب "قلب الأسد"؟
يعني وصل ازاي للمكان العميق دة ؟؟ وخلاه ينزف كمان
ان شالله عدوينك واللي بيكرهوك
حلوة
يا بختك :)
قال داود النبي صلى الله عليه وسلم:"أي رب أين ألقاك"
قال: "تلقاني عند المنكسرة قلوبهم"
إرسال تعليق