أفهم الآن لماذا أبدو في السن صغيرا جدا.. تصغرينني أنت ب6 سنوات كاملة، ويبدو وجهك (ومن له من الحسن نصيب وجهك؟) أصغر من عمرك الحقيقي ب4 سنوات.
ومن ثم نبدو سويا كطفلين معا..
وأنت تعلمين أن التناسق الكوني يفرض نفسه علىنا، فعلاقتنا ليست مجرد تكرار عابر للعلاقة البشرية المفترضة بين رجل وامرأة (طفل وطفلة في حالتنا)..بل هي استثناء مكتمل الأركان، يفرض قواعده على الكون ويقبل من الكون أن يدلو بدلوه ليتواطأ في إتمام هذه العلاقة بكل ملابساتها المباغتة للمعتاد الإنساني.
يمكننا أن نظل على هذا النحو..يمعن الكون في خصم السني المنقضية من عمري، ويتفنن في استدراجك للخلف سنين عددا
.. نصغر نصغر..إلى أن نتلاشي..
ثم نلقتي أرواحا في العالم الأول..ونصير سويا تارة أخرى.
(سبحان من خلق من كل نفس زوجها)
هناك 4 تعليقات:
اعجبتني التدوينة بصراحة لما فيها من معان كما ان الاسلوب راق لي كثيرا
في الحقيقة اجد الكثيرين يعانون هذا ويكون غالبا عمل السن فارقا في المفارقة
سلام
رائع كالعاده :)
فكرة العوده الي البداية التي نشا منها فكرة جميلة جدا
و العنوان ممتاز
فكرة واسلوب جميل
كلمات قليلة تغني عن كلمات وكلمات
ولكني اسال هل العودة الي الوراء حنين ال ماضي جميل ام هروب من مستقبل مخيف او مجهول ؟
ام العودة الي الوراء انصياعا للتطور المعكوس في الاعمار ؟
علي كل حال -الدريني دائما رائع روعة الريحان
إرسال تعليق