كل الطرق مؤدية إليك يا حسام، ما من مكان أمر به إلا وأتذكر لنا شيئا فيه.
ذرعت كل الأرض بذكرياتك، فلم يبق لي منها شيء إلا مصطبغ بضحكة منك، بفكرة منك،بواقعة معك، بجلسة بجوارك، فكأنما أنت كل شيء في طريقي، وكأن ملمحك مخيم على كل شيء.
أدركت لفتتك الجميلة الأخيرة لي.
وصلت الصلاة عليك متأخرا والمؤذن يرفع الأذان لإقامة صلاة الظهر، بعد، دخلت عجلا وجلا، لأجد نفسي في الصف الأخير ولأجدك مسجى بجواري.
جثمان شجاع في نومته الأخيرة..لم تكن مهزوما..كانت نومة محارب لا ضجعة واهن.
كنت أنا الأقرب إليك يا صاحبي.
أقوم وأسجد، وتخنقني عبرة لمستك الأخيرة..أنت أخرتني لتجعلني بجوارك فكأنما صف الصلاة الأخير أنا طرفه وأنت استتمامه!
ولولا العيب، لاقتربت منك ألامسك..ألم يقل تماسوا تراحموا؟!
نسلم عن أيماننا تسليمة الخروج من الصلاة وألتفت إليك فإذا يدي تتناولك أول ما تتناولك الأيدي لتقديمك للصلاة عليك..حملتك أنا يا صديقي على كتفي، وأنا أعرف أنك اخترت من يحملك.
نضعك كي تصطف صفوف الصلاة وأنا غير مصدق..أنا حملتك يا حسام للصلاة عليك؟
أحملك مرة أخرى لنخرج من المسجد، وأنا ألمح وجهك في ملامح أقاربك الذين يقتسمون شبهك، فألملم وجهك من ملامح شتى، ويلتئم منثورك الجميل في خيال واحد لا تنقصه نضارتك ولا تعوزه ابتسامتك الوقور.
في الجنازة كثيرون بكوا..إلاى.
ربما لأن يقيني أن أفضل أيامك ستبدأ حين نتركك هنا.
أما نحن فأيامنا بدونك فيها مرار غريب.
ذرعت كل الأرض بذكرياتك، فلم يبق لي منها شيء إلا مصطبغ بضحكة منك، بفكرة منك،بواقعة معك، بجلسة بجوارك، فكأنما أنت كل شيء في طريقي، وكأن ملمحك مخيم على كل شيء.
أدركت لفتتك الجميلة الأخيرة لي.
وصلت الصلاة عليك متأخرا والمؤذن يرفع الأذان لإقامة صلاة الظهر، بعد، دخلت عجلا وجلا، لأجد نفسي في الصف الأخير ولأجدك مسجى بجواري.
جثمان شجاع في نومته الأخيرة..لم تكن مهزوما..كانت نومة محارب لا ضجعة واهن.
كنت أنا الأقرب إليك يا صاحبي.
أقوم وأسجد، وتخنقني عبرة لمستك الأخيرة..أنت أخرتني لتجعلني بجوارك فكأنما صف الصلاة الأخير أنا طرفه وأنت استتمامه!
ولولا العيب، لاقتربت منك ألامسك..ألم يقل تماسوا تراحموا؟!
نسلم عن أيماننا تسليمة الخروج من الصلاة وألتفت إليك فإذا يدي تتناولك أول ما تتناولك الأيدي لتقديمك للصلاة عليك..حملتك أنا يا صديقي على كتفي، وأنا أعرف أنك اخترت من يحملك.
نضعك كي تصطف صفوف الصلاة وأنا غير مصدق..أنا حملتك يا حسام للصلاة عليك؟
أحملك مرة أخرى لنخرج من المسجد، وأنا ألمح وجهك في ملامح أقاربك الذين يقتسمون شبهك، فألملم وجهك من ملامح شتى، ويلتئم منثورك الجميل في خيال واحد لا تنقصه نضارتك ولا تعوزه ابتسامتك الوقور.
في الجنازة كثيرون بكوا..إلاى.
ربما لأن يقيني أن أفضل أيامك ستبدأ حين نتركك هنا.
أما نحن فأيامنا بدونك فيها مرار غريب.