90s fm

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

انثناءة الخط..لماذا تتبعه القصد الإلهي؟



"الطلة"..هكذا يمكن أن نختصر الومضة الروحية المنبعثة من شخص ما، والتي تتلقاها آلات فك التشفير داخل كل منا، فتترجمها لانطباع ما، لا يلبث أن يصير حقيقة راسخة في وجداننا.
أحيانا تأسرنا صورة شخص ما، أكثر من وجوده هو شخصيا، وأحيانا العكس.(قلة من تتعادل الأمور معهم فيصير حضورهم طاغيا كصورهم أو العكس)
أقول هنا، الصورة بنت إحداثي معين.
(زمن الالتقاط-حالة الشخص حينها-هل يوجد ملائكة عبرت مجال التصوير أثناء الالتقاط أم لا؟-نية المصور نفسه-التناسق اللوني بين الملابس والخلفيات-حركة الجسم- الإرادة الإلهية الكامنة في الأثر المنبعث عن الصورة فيما بعد........)
الرسم—رسم الشخص نفسه، كيف سوى الله خطوطه، فتمايل المستقيم وانثنى حتى تشكلت هذه الهيئة، وحتى استبان ذاك القوام.
هذا الرسم، كأنك تنظر لمن أمامك سيلويت، وهذه الومضة، حين يستحيل كيانا كاملا أمام عينيك، كل هذا..هذا كله.. ما أدعوه اللمسة الإلهية في الروح.. يتجلى الله في المخلوقات يا صفية.
(وما نظرت في عينين سواهما الله إلا ورأيت بصمته).
أحيانا تتكاتف كل الإحداثيات ضدك..لكن بهذه الطريقة؟
بانثناءة الخط في تشكل الهيئة؟ بانبعاثة النور من عينين وديعتين أبدا؟ بمرور ملاكين متقابلين ضاعفا الإضاءة الخفية؟
أنا أشك الآن في أن القصد الإلهي يتتبعني.
حسنا، سأجن أو سأقتل نفسي، أو فلتمح ذاكرتي..كما فعلنا في كل المرات السابقة..فالآن لا أقوى على ذلك يا حسن..الآن لا أقوى يا زينب.

ليست هناك تعليقات: