على نحو أو آخر تظل "نورا" في فيلم "العار" هي فتاة أحلامي.
وذلك منذ الوقت المبكر الذي فطنت فيه إلى أن حياتي المستقبلية ستكون إلى جوار فتاة أحلام، يتم تقنين علاقتي بها في إطار زوجي.
"روءة"..كان اسمها في الفيلم "روءة".
المساندة اللانهائية والدعم للزوج الذي يعمل في الاتجار بالمخدرات..حتى وهي ترص له أحجار الشيشة وتخوض معه نقاشات جدلية حول "صحة" و"خطأ" نشاطه السري..ثم ينتهيان سويا إلى أن اتجاره هو قرارهما المشترك وأن حياة الزوج هكذا..وهي تحبه هكذا..ولا داعي لأي تساؤلات كونية ماداما على نفس موجة البث.
وكان هو بدوره يحبها دون تعقيدات، رغم مشكلة عدم الإنجاب التي كانت تعاني منها.
روءة..وهي تقول له أيوة يا أخويا! يا الله يا الله يا الله..
دوما أحلم بزوجة من هذا الطراز..تقول لي أيوة يا أخويا!
تهتم بالمطبخ على نحو مقدس، جدلية/مشاكسة على نحو لطيف، جسورة وفدائية ك"روءة"...
ربما في تاريخ السنيما المصرية لا أبكي إلا عند مشهد وفاة روءة وهي تساعد زوجها في التقاط شحنة المخدرات من البحر..حين قررت الغوص بنفسها.
هذا المزيج من الحنية والافتداء..والقدرة على خوض معارك الحياة (أيا كانت أبعادها القيمية)..
أريد زوجة تتسلل معي في جنح الليل كي نذهب سويا للحرب في قيرغيزستان، ودعم خلايا المقاومة الشعبية هناك
هذه الزوجة التي تشعر معها أنكما تختلسان علاقتكما من الزمن نفسه، وأنه رغم شرعية كل شيء، إلا أنكما حتى النهاية نابضان دافقان.
لا أريد زوجة تجيد تطرح قراءة جدلية لهيجل أو دريدا..ولن أستمتع حين أخوض مع زوجتي نقاش حامي حول "موتسارت" ام "باخ"..سأكون أكثر سعادة وهي تبرر لي أنها طبخت محشي الكرنب دون محشي الباذنجان، لأنني أحب الأول أكثر.(دعنا نرتبط بالطبيعة).
هذه هي الزوجة التي يمكن أن تستخرج رشاشك الآلي من دولابك، وتفرغ رصاصه في قلب من يقترب منها أو يضايقها..هذه التي تحبك بلا تعقيدات أو خلفيات ملحمية.
الزوجة التي تعتبرك قدرها وتعتبرها قدرك..تتوكأن على بعضكما البعض..وتقاتلان سويا..بل وأحيانا تشتبكان معا.
لا أريد زوجة تحاججني أثناء غضبي..ولا أريد زوجة مكسورة الجناح..ولا أريد زوجة سلبية..أريد واحدة تتحدث بجسارة، ويمكنها تطوير النقاش إلى اشتباك بدني..ينتهي بضحك مشترك..أن نلهو كطفلين معا.
التي تربت على كتفك وأنت تأكل، بينما تمشط شعور الأبناء بعد تحميمهم..هذه هي المعادل الموضوعي للطبيعة الأم.
حيث عاطفتك، وعقلك، متعلقان بها..لأنه لا يوجد خيار آخر. ولأنه لا توجد حيثيات منهجية لتبرير حبك لها، ولا سياقات حاكمة لتمديد أمد العلاقة بينكما (أنتما شخصان متعلمان عاقلان راشدان يبغيان إنشاء أسرة سعيدة، ليبتسما جوار أبنائهما الاثنين "فقط؟" في مضاهاة رديئة لبوسترات تنظيم الأسرة التي تستعرض هذا النموذج الاصطناعي الغبي)..أنت تحبها لأن الأمر هكذا..
هناك 3 تعليقات:
هههههههههههه
ربنا يكرمك وتلاقى روءه بس عارف بقى الحب فى حد ذاته مش بيجى بالمواصفات اللى بتتمناها ... ديكتاتور ممكن يبقى نفسك فى صفات معينة وتلاقى نفسك بتحب حد بصفات تانيه خاااالص وتبقى مش فاهم هو ازاى كده ؟
وتكون الاجابه : عشان هو كده وعشان كيوبيد باشا قرر انه يبقى كده :D
بس عشان مش احبطك ان شاء الله تلاقى روءه :) :)
جميلة يا دودي، قريتها لفاطمة في التليفون النهاردة :D
هذه هي الزوجة التي يمكن أن تستخرج رشاشك الآلي من دولابك، وتفرغ رصاصه في قلب من يقترب منها أو يضايقها..هذه التي تحبك بلا تعقيدات أو خلفيات ملحمية
gamela awi awiiiiiiii
إرسال تعليق