أنا لست خائفا علي فؤاد ولا هواري،صديقاي وأخواي العزيزان المحتجزان في عربات الامن المركزي في ميدان التحرير حتي لحظات كتابة هذا "البوست"،لم أتخيل أن تشتبه الداخلية فيهما وتتركني أنا..فؤاد وهواري أكثر صلابة مما تتخيلون،لكن ادعوا لهما..دعاءا خالصا.. فقد كانا في مهمة تغطية صحفية لإذاعتنا العزيزة "تيت راديو"
توالت الاتصالات بيني وبين الأصدقاء..لقد اعتقلوا أيضا الصديق أحمد رجب،والعزيز عمر أحمد الأخ الأصغر لمصعب،الأربعة تم اختطافهم إلي معسكر أمن مركزي بحلوان ولازالوا أسري لدي الداخلية إلي ان تقرر الإفراج عنهم!
بدأ اليوم هادئا،وبدا كما لو أن المصريين قد "عزلوا" وسكنوا في بلد آخر،بجوار مقر عملي كان البائع الجوال المتعكز علي عصا قديمة متهالكة يتساءل في مرح :"هو مفيش مظاهرات ولا إيه؟"،مررت به أنا وعمر الهادي ومحمد عبد الرؤوف زميلا العمل ونحن في طريقنا للمظاهرة..
انتهينا إلي ميدان التحرير الذي احتلته فيالق وزارة الداخلية،فالعساكر منتشرون في كل الاتجاهات والميدان محزم بصورة خانقة ومدروسة،تفرست وجوه السائرين فلم أر أثرا لأحد أعرفه،ولم افهم أين ذهب أعضاء كفاية وباقي المتظاهرين الذين التقيهم منذ ثلاث سنوات.
وقف بجواري شاب أبيض البشرة يرتدي ملابس مدنية،ويبدو هادئا وقورا،مال علي أذني :"مستني حد؟"..اندهشت لوهلة،فلم اتخيل أنه ضابط بحال من الأحوال .."اتفضل امشي علي طول لو سمحت".
بجوار "هارديز" جلس اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن العاصمة ومساعد وزير الداخلية،وقد نصبوا أمامه طاولة خشبية فخمة،تحمل عددا من زجاجات المياه المعندية ماركة "ديسلاني" ،بينما المخبرون يعدون أطباق الحلوي الغربية فيما بين الممرات الكائنة خلف مقر عم رمضان بائع الجرائد الاشهر.
جلس الشاعر مسترخيا،مرتديا تي شيرت ماركة "BOSS" باهظة الثمن،وبنطال جينز كاجوال وحذاء شموا فاخر،ذهبت إليه علي الفور أنا وعمر الهادي ومحمد عبد الرؤوف مدفوعين بصفتنا الصحفية..
سلمنا عليه،فرد السلام بحرارة..
أنا فلان الفلاني من جرنال مش عارف إيه......
_أهلا أهلا
_إيه الأخبار ياسيادة اللواء؟
_عندك كام سنة؟
_نعم؟
_عندك كام سنة يا أحمد؟
_23 سنة
ثم دار الحوار بيننا حول طبيعة اليوم وكيف ستتعامل الداخلية مع الحدث،بعد الكثير من الدردشة،وكنا نحن الثلاثة وقوف،بينما الشاعر يستمتع بجلسته في الميدان الرحب،وسط جنوده الأشاوس،قال الشاعر تعالوا لي المكتب..أنا بحب الصحفيين..تعالوا أنت بس..ياهيثم..شوف الاساتذة..ثم تعامل معنا الرائد هيثم!
توالت الاتصالات بيني وبين الأصدقاء..لقد اعتقلوا أيضا الصديق أحمد رجب،والعزيز عمر أحمد الأخ الأصغر لمصعب،الأربعة تم اختطافهم إلي معسكر أمن مركزي بحلوان ولازالوا أسري لدي الداخلية إلي ان تقرر الإفراج عنهم!
بدأ اليوم هادئا،وبدا كما لو أن المصريين قد "عزلوا" وسكنوا في بلد آخر،بجوار مقر عملي كان البائع الجوال المتعكز علي عصا قديمة متهالكة يتساءل في مرح :"هو مفيش مظاهرات ولا إيه؟"،مررت به أنا وعمر الهادي ومحمد عبد الرؤوف زميلا العمل ونحن في طريقنا للمظاهرة..
انتهينا إلي ميدان التحرير الذي احتلته فيالق وزارة الداخلية،فالعساكر منتشرون في كل الاتجاهات والميدان محزم بصورة خانقة ومدروسة،تفرست وجوه السائرين فلم أر أثرا لأحد أعرفه،ولم افهم أين ذهب أعضاء كفاية وباقي المتظاهرين الذين التقيهم منذ ثلاث سنوات.
وقف بجواري شاب أبيض البشرة يرتدي ملابس مدنية،ويبدو هادئا وقورا،مال علي أذني :"مستني حد؟"..اندهشت لوهلة،فلم اتخيل أنه ضابط بحال من الأحوال .."اتفضل امشي علي طول لو سمحت".
بجوار "هارديز" جلس اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن العاصمة ومساعد وزير الداخلية،وقد نصبوا أمامه طاولة خشبية فخمة،تحمل عددا من زجاجات المياه المعندية ماركة "ديسلاني" ،بينما المخبرون يعدون أطباق الحلوي الغربية فيما بين الممرات الكائنة خلف مقر عم رمضان بائع الجرائد الاشهر.
جلس الشاعر مسترخيا،مرتديا تي شيرت ماركة "BOSS" باهظة الثمن،وبنطال جينز كاجوال وحذاء شموا فاخر،ذهبت إليه علي الفور أنا وعمر الهادي ومحمد عبد الرؤوف مدفوعين بصفتنا الصحفية..
سلمنا عليه،فرد السلام بحرارة..
أنا فلان الفلاني من جرنال مش عارف إيه......
_أهلا أهلا
_إيه الأخبار ياسيادة اللواء؟
_عندك كام سنة؟
_نعم؟
_عندك كام سنة يا أحمد؟
_23 سنة
ثم دار الحوار بيننا حول طبيعة اليوم وكيف ستتعامل الداخلية مع الحدث،بعد الكثير من الدردشة،وكنا نحن الثلاثة وقوف،بينما الشاعر يستمتع بجلسته في الميدان الرحب،وسط جنوده الأشاوس،قال الشاعر تعالوا لي المكتب..أنا بحب الصحفيين..تعالوا أنت بس..ياهيثم..شوف الاساتذة..ثم تعامل معنا الرائد هيثم!
هناك 7 تعليقات:
من فترة مش عارفة أوصل لأخبار عن الاضراب لأنى بعيدة عن الأحداث ..
لكني علمت ان 4 آخرين من المشاة بشكل طبيعي جدا و مسالم جدا .. قبض عليهم ايضا ..
مش فاهمة هم فاكرين انهم بيعملوا ايه ..
ربنا يطمنك على اصحابك قريب ..
يرعاهم الله ...و يرعى هذه البلد
:S
rabbena yostor isA w y2awweeehom
ان شاء الله هيخرجو بالسلامه
لو عرفت أي حاجه عنهم يااحمد ياريت تعرفنا
حسببي الله ونعم الوكيل
ربنا يطمنا عليكوووووو
ربنا يقويهم
مش عارفة اقول ايه لكن ربنا يكون في عونهم بجد و يصمدوا و أحسبهم كذلك
و يا رب الإضراب يجيب النتائج المرجوة منه ....للأسف زي ما فيه ناس كتير استجابت فيه ناس كتير كبرت دماغها ....بس ربنا معانا
احنا متابعين معاك و يا ريت تقول لنا أخبارهم أول بأول
:(
مدايقة جدااااااا
ربنا يخرجهم بالسلامة يارب
الواطي واطي
إرسال تعليق