لم أتخيل أبدا_جراء فرط تفاؤلي_ أن تقضي المحكمة العسكرية بسجن خيرت الشاطر وحسن مالك سبع سنوات،ولم أتخيل بالتبعية كم الحزن الذي أصابني بعد سماعي الخبر..
صبرا آل خيرت..لم أعتقد أن الظروف التي كانت تجمعني بكم في ركوب طفطف معتقل طرة،أثناء زيارتكم لوالدكم وزيارتي لوالدي ستطول بكم إلي هذا الحد..
أنا لا أعرف خيرت الشاطر ولا أحب الإخوان المسلمين،لكني أدرك معني تجريد انسان من حريته ظلما وزورا،أنا لا أعرف ابناء خيرت الشاطر بصفة شخصية..لكني سلني عن معني أن يكون أباك معتقلا بغير وجه أحق وأنا أحكي لك..
لن أقول قلبي معك ياخديجة،لكني أري فيك إباء الكرام،وهذا حسبك من أبيك ميراثا.. لن أقول قلبي معك يازهراء،فقد رأيتك وإخوتك وأعلم أنكم علي قدر المسؤولية،وليكن سلواكم أن الله ينزل الصبر بمقدار البلاء
..حسبكن أنكن شامخات،اتفقنا معكم او اختلفنا،لكن في هذه اللحظة نحن سواء،نحن إخوانكم وأبنائكم وآبائكم..
اعذرونا ..لن يجدي عزاؤنا لكم شيئا..لكن أملنا في غد يتلكأ لن ينتهي..وهذا قربانكم فادفعوه بقلوب ملؤها الرضي..لو لم يكن تسليما،فغيظا لمستبد مفتر.
هناك تعليقان (2):
لم اتوقع الخبر و لم أتوقع الحزن ايضا بعده...
انهم يدفعون قربانهم ..
رأيتهم بقلوب ملأها الصبر و عيون ملأها الأمل ..
و تتعجب اذا رأيتهم اذ يجتمع فيهم الرضا و التسليم ممتزجا بكره لنظام فاسد و ظالم ..
أي كره ستحمله الأجيال التالية لهذا النظام ...لا تنتابني الشفقة تجاهه!!!
أنا أيضا لم اتوقع ذلك و لكن النظام انتهز الوقت المناسب بعد اختلاف الكثيرين مع الاخوان في موقفهم من الاضراب
و لكن على أي حال فالأمل في الله أن يكون للنظام رأي آخر في الاستئناف
ماأحزنني بحق شيئين الأول : هو أنهم اختاروا خيرة الإخوان من الأطباء و أساتذة الجامعة ورجال الأعمال أي هؤلاء الذين يستطيعون التغيير بحق
الشئ الآخر : هم هؤلاء الذين كتب عليهم الصبر طويل المدى و القرابين الثمينة كما ذكرت ...وهم بحق من يستحقون الدعاء و المؤازرة ...كان الله في عونهم و في عون الوطن
لفتة طيبة لا تفوتك
إرسال تعليق