لقد عدت لتوي من "الحمام" بعد فاصل من الهروب من مجريات "الكورس" الذي أكابده مرتين أسبوعيا.آخر ما يحضرني من ملابسات الأمس،جذبة خالد البلشي لي من ذراعي شبه العارية بموجب التي شيرت الأزرق إياه،في محاولة لاستجوابي عن سر "توهاني" مؤخرا.
أتذكر وأنا في الحمام أمام المرآة نظرة خالد الحانية،بينما أهيب بذاكرتي أن تمدني بأي شيء كي أطيل وقفتي في "الحمام" هاربا.أدقق النظر في عيني التي أرهقها طول الصحو لأسبوعين متصلين،ثم أتكيء علي الحوض جراء الدوار المسيطر علي مقاليد جسدي يوميا بعد الخامسة عصرا بصورة منتظمة مستمرة.
أمد بصري المرهق في محاولة لقياس إمكانية استلقائي علي أرضية الحمام،نائما أو ميتا،كلاهما سواء،الحمام طوله متران تقريبا،سيسعني بالتأكيد،أشرع في خلع "الجاكت" حتي يتسني لي وضعه تحت رأسي كوسادة ما قبل الوفاة أو ما قبل النوم،فكما قلت كلاهما سواء.
أقيس عمق الهاوية،وأتفكر كيف سيكون صوت روحي حين تهوي إلي أسفل،وأدعو الله أن يصرف لي ساعتين نوم قبل الحساب.
أتأهب للنوم واقفا توطئة لأن تباغتني أي إغماءة حبيبة تخلصني من متاعب الحياة،معتذرا لكل من ارتبط معي اليوم بميعاد،وأولهم أمي التي تنتظرني علي العشاء.
الموبايل يعلن العصيان العام علي جسدي وفكرتي"مشوشرا" بالفايبريشن المزعج الذي يشتت فكرة انتظار الموت في الحمام،اضطر للخروج من "الحمام" لأن أحدهم يقترب،ولا أحبذ أن يسمع أحدهم صوت حشرجة روحي،فهذا أمر خصوصي للغاية.
أعود لمجريات الكورس،وأمازح المحاضر المهذب،بينما أغافله لأكتب هذا "البوست" فلربما تكون آخر شهادات ما قبل اختفاء السيد دودي في نوبة"INSOMNIA" لم يعد من الانساني تحملها.
آملا أن يوافيني السيد عزرائيل بأقرب موعد للقاء...طب والله وحشتني
هناك 7 تعليقات:
عزرئيل سيتعاطف مع فراوله التى ستزعل و سيتركك تنتظره للابد و لن يأتى..
سيصطحب فراوله معه فبلك
:)
مس بيلاتريكس
ايه ده هو الرجالة كمان بيكلموا نفسهم قدام المرايا ...أنا كنت فاكرة ان دي خاصية تتفرد بها بنات حواء و خاصة أنا ...من أجمل المتع في الشغل ان الواحد يدخل الحمام و يكلم نفسه و يعيط و يتمنى الموت و يتخيل ازاي هيرد على المدير اللى لسة غايظه حالا و يرتب ازاي هيقول للناس اللى معاه انه هيسيب الشغل قريب اللى هو اصلا لسة متعين فيه من شهرين و حاجات كتير بالشكل ده
لكن انتظار الموت في الحمام ده شئ صعب اوي
الواحد يتمنى يموت موته أحسن من كده
عموما الحل ليك هو انك تروح من الشغل و تنااااااااام ساعتها هتحس ان فيه مواعيد كتير ممكن تتأجل يمكن من أهمها ميعادك مع عزرائيل
لكن انت عارف أنا لو لقيت عزرائيل مش هقوله وحشتني هقوله "كنت أتمنى أشوفك و أنا أحسن من كده لكن بما انى بقالى فترة مش عارفة ابقى أحسن من كده و لأنى خايفة ابقى كمان اوحش من كده يبقى تعالى دلوقتى أحسن "
ايه يا عم التهييس ده
ربنا يستر
سلام يا فناااان
بعد الشر
خد اجازة من الدنيا لو تعبان
بس متستناش عزرائيل عشان متضيعش وقت فى الإنتظار
عشان هو مش هيجى غير فى ميعاده
صالح نفسك
مش عارفة ليه لا أحب إطلاق اسم عزرائيل على ملك الموت.. "اسم مش عاطفي أبداً!".. رغم الخوف الطبيعي من لقاء هذا الملك الذي كانت تحكي عنه الكتب التراثية على أنه يظهر في شكل رجل يبدو عليه أثر السفر "لدرجة إن الواحد وهو صغير كان يظن إن أي حد لابس جلابية بيضاء"أبيض في أبيض!"وراكب عربية "فور باي فور.. أو أوتوبيس".. فهو ملك الموت متنكراً!بعد الشر .. مصر محتاجة لك يا رأفت!
بعد الشر عنك
أنا كمان اعتقد ان عزرائيل هيتعاطف مع فرولة ومش هيجي دلوقتي
انت مبدع بشكل مخيف حقيقي
عزرائيل اساسا حيتردد في الاقتراب منك
إرسال تعليق