كتب_أحمد الدريني
كشفت مصادر داخل التيار الصدري بالعراق للبديل عن تراجع صحة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر قائد جيش المهدي وزعيم التيار الصدري ،وأفادت بأن هذا التراجع ربما بسبب تعرضه لعملية تسمم بغرض اغتياله جرت خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأجرت البديل عددا من الاتصالات مع عدد من قادة التيار الصدري وبعض الأشخاص الذين يعتقد أنهم مقربون من الزعيم الشيعي الشاب إلا أنهم تحفظوا علي ذكر اسماءهم،ولم يجزموا تماما بحقيقة ما يجري.
وقال قيادي سابق بالتيار ،تحفظ علي ذكر اسمه ، في اتصال هاتفي مع البديل:"هناك إشاعة تدور منذ مطلع هذا العام حول تدهور صحة السيد مقتدي الصدر بعد تعرضه للسم،لكن مقربين من سماحة السيد يقولون أن صحته غير مستقرة وأنه يدخل في نوبات غيبوبة طويلة وإفاقة مضطربة منذ فترة بعيدة".
وأردف المصدر :"لا يوجد أصل واضح ومحدد لحادث التسمم ولا يمكن تتبع أثره ولا يوجد دليل عليه،لكن تراجع صحته والأعراض التي يصفها مقربون من سماحته تشي أن ذلك مطروح بشدة،وأنه تعرض لعملية اغتيال بطيئة بنوع مخصوص من السموم".
ولم يجزم المصدر بأن حادث التسمم المشكوك في صحة ثبوته قد جري في مدينة "قم" الإيرانية التي زارها الصدر قبل أشهر،وقال :"الحادث قد يكون جري في قم أو في النجف،لا أحد يعلم".
وتدوالت منتديات شيعية قريبة من خط التيار الصدري أنباء عن توعك صحة الصدر الصغير ورجحت قائلة "قد يكون مسموما" واعتبرت أن الصدر الشاب يتحمل أثر السم نظرا لقوته البدنية.
فيما حمل البعض المخابرات الايرانية مسؤولية الحادث المزعوم،وتداولوا صورة لشخص يبدو من هيئته كما لو كان مقتدي الصدر،بصحبة شخصين آخرين يرتديان ملابس عسكرية ،ويسير الثلاثة في ردهة مكان يبدو كالسجن،وتظهر فيه أبواب زنزانة مفتوحة.
وقال ناشر الصورة إنها صورة زائفة يتم تداولها في ايران مصحوبة بتعليق مفاده أن الشخص هو مقتدي الصدر وأنه مودع بأحد سجون الحرس الثوري الايراني،وعزا تداول الصورة الي .."جهود المخابرات الايرانية التي تريد تسريب أن السيد مقتدي الصدر مغيب رغماً عنه و أن كل ما يصدر عنه هو بغير علمه" علي حد تعبيره .
وقال أحد القادة الروحيين بجيش المهدي ويدعي "م.ب" قبل أيام للبديل :"السيد مقتدي ظهر علي قناة آفاق ردا علي كل من يقول أنه بإيران" ولم ينف القائد الروحي "م.ب" أن الصدر ذهب لحوزة "قم" لبعض الاغراض الدراسية والعلمية.
وأرسل القائد "م.ب" للبديل نسخة من حلقة قناة آفاق التي أذيعت نهاية شهر أكتوبر الماضي ،عبر شبكة الانترنت، ويظهر فيها مقتدي الصدر(34 عاما) مرتديا منظارا طبيا ويبدو أكبر في السن وأكثر إرهاقا،بينما غزا الشعر الأبيض لحيته.خلافا لمظهره المتين وجسده الممتليء ولحيته فاحمة السواد.
وكان الصدر قد ظهر في مارس الماضي علي شاشة قناة الجزيرة في حوار مع بسام بن جدو،نفي فيه الاخير ان يكون علي علم بمقر محاوره،وقال الصدر في مجريات الحوار "لقد اخترت العزلة الأخروية" واستدرك قائلا "إن صح ذلك التعبير".
وأضاف "لقد اعتزلت للتعبد والتعلم،سائرا علي نهجي أبويّ الشهيدين وعلي خطا أجدادي من الأئمة" لكنه استدرك "أنا موجود في المجتمع وأعاني مشاكله ومشاكل أهله،ولازال التيار الصدر باقيا بأشخاصه وقياداته ولازلت معهم وفيهم ومنهم إن شاء الله".
كما وجه الصدر انتقادا عنيفا لإيران بين سطور الحوار وقال أنه راجع السيد الخامينائي حين التقاه بالأراضي الايرانية في بعض الشؤون المشتركة بين ايران والعراق،وعقب بأان "99% من الاطراف الدولية الحاضرة في العراق،تبحث عن مصلحتها الشخصية لا عن مصلحة العراق".
وكان الصدر قد أعلن قبل أسابيع قليلة اعتراضه علي الاتفاقية الأمنية في العراق،وأعلن عن تكوين ما أسماه "لواء اليوم الموعود" الذي نفي القائد "م.ب" للبديل أن يكون هو ذاته كيان وتشكيلات جيش المهدي،وأوضح "م.ب" :"اللواء مكون من خيرة أبناء جيش الامام المهدي خلقا وخبرة".
وأرسل القائد "م.ب" للبديل رابطا اليكتروني لنسخة ورقية بخط يد مقتدي كتبها قبل أقل من شهر تقريبا،يعلن فيها عن تأسيس "لواء اليوم الموعود" وبتجريب الرابط مرة أخري ظهر أمس الجمعة لم يعمل الرابط،وبدا ان هناك عطلا في عدة مواقع تابعة للتيار الصدري أبرزها موقع "فرسان المقاومة الاسلامية".
من ناحية أخري حاولت البديل الوصول إلي القائد الميداني السابق بالتيار "حمزة الطائي" والمكني ب"أبو درع" لكن عطلا في خط هاتفه حال دون ذلك،لكن شخصا مقربا منه قال :"الطائي ليس في العراق الآن،وأنا أرجح أن السيد الصدر قد تعرض لعميلة تسميم لأن اختراق الدائرة الأمنية اللصيقة له يعد أمرا مستحيلا،فالتشكيلات التي تحرس سماحته مجهزة علي اعلي مستوي قتالي وهم من خيرة ابناء التيار الصدري".
وقال المصدر المقرب من الطائي :"التيار الصدري غني بكوادره وأبناءه،ويظل سماحة السيد مقتدي الصدر رغم كل مايثار حوله من تشكيكات من وقت لآخر هو رمز التيار الذي يجتمع حوله الكوادر التي تدين بالولاء له وللسيد الشهيد الوالد محمد صادق الصدر".
ويثير الانتباه إشارة بعض الصدريين إلي مقاومة مقتدي الصدر لأثر السم نظرا لقوته البدنية،وهو ما يبدة إسقاطا رومانسيا علي حادث تسميم النبي محمد_صلي الله عليه وآله وسلم_بواسطة امرأة يهودية دست له السم في لحم شاة وفقا للرواية المعروفة،وأخذ النبي يحس بالوجع إلي أن لاقي ربه وكان صحابته يرجعون تحمله للسم إلي متانة بنيانه وقوته الجسدية،مستشهدين بقوله في بعض المواضع :"إني لأتوعك كما يتوعك رجلان منكما".
_______
منشور اليوم بالبديل
هناك 6 تعليقات:
طب و احنا مالنا و هنعملوا اية؟
ما تشوف موضوع عدل تتكلم فيه ايه البضان دي؟
كل عام انتم بخير
كل عام و مدونتك بخير
..................
صراحه مليش اهتمامات كافيه باخبار الصدر و لا شيعة العراق عموما
...............
تحياتي
أكيد خبر بضان. وهايطلع منين غير من عيل سيس شيعي زيك.
السيد مقتدى لم يسمم هده اخبار كادبة ولا يوجد اصلا شيب في لحيته انا شاهدت المقابلة هو فقط متعب من الدرس و هو ليس ايراني
السيد مقتدى لم يسمم هده اخبار كادبة ولا يوجد اصلا شيب في لحيته انا شاهدت المقابلة هو فقط متعب من الدرس و هو ليس ايراني
الله يحفظ السيد القائد وهذه سيرة أهل بطال
إرسال تعليق