90s fm

الأربعاء، 6 يوليو 2011

العلاقة مع من هو ليس موجود في قانونك


هل يمكن أن تنشأ علاقة ما بينك وبين شخص جاء للدنيا وذهب قبل أن تجيء أنت؟

قبل أن تجيء أنت بكثير جدا؟

إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه العلاقة حقيقية، وليست هذيانا تحتفظ به لنفسك بعيدا عن الآخرين؟

في طفولتي لم أتحرج من إبداء مشاعري صوبه، وهو الذي ليس في عالمنا، لكنني كنت واثقا ومؤمنا أن العلاقة.. في اتجاهين.

كنت أحس به أحيانا حوالي، يدفع عني ويدفعني، كانت يده دوما هناك..

كيف كنت أتحول من لحظة ضيق وتخوف إلى طمأنينة كاملة في لحظة؟ كيف كنت أحس حضوره حقيقيا أكثر من حضوري؟ كيف كان موغلا في الانتفاء والتحقق على هذا النحو المربك؟

كنت أعرف حقيقة واحدة..أني أحبه فحسب، وأني أبكي حين تجيء سيرته..أبكي بداخلي كي لا يلحظ أحد شيئا.

(وأنا صغير كنت أسمي نفسي باسمه عندما كنت ألعب مع نفسي، كنت أخلقه في كل شيء حولي، كنت أصر على إيجاده ملموسا في عالمي كأني في تحد مع قوى طبيعة تنكر علي حالي)

وفي لحظة معينة، لم أفهم مقدماتها.. اختار أن يتبدى لي.. رأيت طيفا، يتجسد بهدوء وسكينة وجلال.

تعرفت عليه أول ما رأيته، ..وبكيت..بكيت كثيرا.

ساعتها أيقنت أنني حين كنت أمد يدي في الفراغ المطلق، وأغمض عيني، وأخاله يلمسني..كان يلمسني حقيقة.

كان معي..كان دوما.

اليوم أكتب له للمرة الأولى هنا (وفي هذا ضرب من الجنون ربما) وأقول له: أنت أنت.

بل: لماذا اخترتك أنت أيها المستحيل؟

هناك 3 تعليقات:

الحلم العربي يقول...

و من قال انه ليس موجودا؟!
الحقائق الفيزيائية ليست هي قانون الكون فهناك حقائق اخرى تقضي بأن وجود الانسان مرتبط بأثره في الدنيا
و مادام أثره قد وصل إليك فهو في عرف ( الحياة ) حي يرزق

حسام الدين صالح يقول...

اللهم صلي على النبي
حسام

Karim Ali يقول...

""كنت أخلقه في كل شيء حولي""
رائعة ! :)
هو أصلا لماذا إختذلنا وجودنا كله في وجودنا الجسدي؟ أجده قصور نوعا ما ,, فوجودنا هو الوجود بالنسبة للـ أشياء الأخرى يفوق مادية الجسد بكثير .. الأثر باقي ولا يموت..